اجتهد رجال الطب منذ اول التاريخ في معالجة المرضى لشفائهم وكانت الاوبئة الفتاكة تنتشر بين وقت واخر في مساحات واسعة من العالم وتسبب الكثير من الوفايات وقد اصبحت هذه الاوبئة الان ناذرة وما بقي منها اصبح اقل خطورة خاصة بعد اكتشاف الادوية الحديثة مثل ( الانتيبيوتيك) ولكن الاهم من ذلك هو اكتشاف طرق جديدة للوقاية عوضا عن المعالجة فقط ونسمي هذه الوسائل بالطب الوقائي.
هناك بشكل عام اربع طرق للحفاظ على صحة الجسم وهي كالاتي:
- الصحة الفردية.
- وسائل الصحة العامة.
- التطعيم .
- الاسعافات الاولية.
تشمل الصحة الفردية كل الخطوات التي يتخذها الفرد للمحافظة على صحته مثل غسل اليدين لتحريرها من البكتيريا العالقة بها والاعتناء بالاسنان للتخلص من فضلات الطعام ومنع التسوس والاستحمام لازالة الاوساخ والنوم والراحة الكافية فالجسم وخاصة في طور النمو يمكنه مقاومة العدوى كلما كان مرتاحا ونشيطا ويكون اقل مقاومة واكثر تعرضا للعدوى كل ماكان متعبا ومنهوكا.
اما وسائل الصحة العامة فتشمل الخطوات التي يتخذها المجتمع للحفاظ على صحة افراده وحمايتهم مثال ذللك مراقبة مياه الشرب للتاكد من نقاوتها وخلوها من الجراثيم والتاكد ان النابيب التي تنقلها في حالة جيدة.
كما تقوم الدوائر المختصة مثلا بتفتيش ومراقبة الحيوانات المذبوحة والمباعة وكذلك الخضار والفواكه والحليب وغيره للتاكد من خلوها من الجراثيم المرضية وتعمل ايضا على مكافحة الحشرات الضارة ومنع المعامل والمصانع من تلويث الهواء بالدخان والغازات السامة.
اما الطريقة الثالثة فهي التلقيح ضد بعض الامراض مثل الجدري الذي كان يفتك في السابق بالالوف من البشر وهناك نحو عشرة امراض يمكن حماية الجسم منها بواسطة التلقيح منها: الدفتيريا والكزاز, شلل الطفال والتيقوييد والسل والسعال الديكي والحصبة......الخ ولايزال الطب يعمل لايجاد لقاحات اخرى للوقاية من امراض تهدد صحة الانسان مثل السرطان .
تبقى الطريقة الرابعة للحفاظ على الصحة وهي الاسعافات الاولية والغاية منها تقليص وحصر التفاعلات الخطرة عند وقوع حادثة او الاصابة بمرض فاذا ماغسل الجرح وضمد فقد يندمل دون ان يسبب اي مرض اواضطراب اما اذا اهمل فقد يتلوث بالجراثيم مما يؤدي الى حالة مرضية والاسعافات الاولية هي للطوارئ اما في الحالات الخطرة فيجب استدعاء الطبيب ليقرر ما يراه مناسبا وضروريا .
ولا تكون مراجعة الطبيب في الحالات المرضية فقط فالفحوص المنتظمة لا تقل قيمة عن المعالجة بعد وقوع المرض فهي تحدد حالة الجسم وتسهم في القضاء على بعض الامراض قبل استفحالها فزيارة الطبيب من وقت لاخر امر ضروريا.
اتمنى ان تكون صحتكم في احسن الاحوال
على فكرة قبل ان اغادر الموضوع اردت ان اعلمكم ان ليست كل انواع البكتيريا مضرة فمنها ما هي مفيدة تستعمل في صناعة الخبز وتتكاثر البكتيريا بشكل مدهش فاذا اخدنا قدحا من الحليب و تركناه في الخارج لمدة يوم واحد مثلا فقد تتكاثر البكتيريا فيه لتصبح عدة ملايير في خلال يوم واحد( حذاري)
ولقد حرم الله تعالى اكل لحم الخنزير وهذا لما له من اضرار على جسم الانسان يحيث اكله يحدث مرض يسمى التريكينوسيس اي دودة لحم الخنزير فادا اكل غير مطبوخ جيدا تنتقل هذه الدودة التي فيه من امعاء الانسان الى العضلات بحيث تتكيس وتستقر فيها مسببة الاما حادة ( الحمد لله)
اتمنى لكم صحة جيدة وابعد الله المرض على كل المسلمين
اتمنى لكم جميعا رمضان مبارك وسعيد مليئا بالمغفرة والثواب
لا تنسوا الاكل السليم المتوازن هو اساس الصحة الجيدة
كل الود والتقدير لكم جميعا