رغم أن شهر رمضان المبارك يعد فرصة كبيرة للتواد والتراحم وإظهار قيم التسامح والمحبة بين المجمتع، كما يرى الكثيرون، غير أن البعض لا يعرف من الشهر الكريم سوى التفكير بأشهى صنوف الأكل على الإفطار وملئ البطون، وبعض آخر لا تنهه قدسية الشهر عن ارتكاب الجرائم حتى قبل موعد آذان المغرب بقليل.
ففي الجزائر، أقدم زوج قبل دقائق من الإفطار علي تطليق زوجته بعد أن رفضت طلبه بطهي حوالي خمس كيلوغرامات من السردين ورأس خروف ودجاجتين وأصر أن تحضر له أطباقا منها قبل الإفطار.
وذكرت إحدى الصحف المحلية أن الحادثة وقعت ببلدة حمادي غرب العاصمة الجزائرية عندما طالب هذا الشخص زوجته باعداد كل ما أحضره وراح في قيلولة مطولة. لكن زوجته رفضت لأن طلب زوجها يستحيل تحقيقه قبل ساعتين من موعد الآذان.
ولما استفاق كعادته قبل الإفطاربدقائق وتأكد أن طلبه لم يلب، انهال الزوج علي زوجته ضربا قبل أن يلفظ في وجهها عبارة انت طالق ولكنه بعد أن ملأ بطنه ندم علي فعلته وراح يسأل عما يتعين عليه فعله لإصلاح خطئه.
وفي مصر شهدت منطقة الدقي (وسط الجيزة) قبل عدة أيام مشاجرة بالأسلحة البيض قبل الإفطار بدقائق، نتيجة معاكسة سائق زوجة جاره الموظف انتهت بمقتل الزوج وإصابة أربعة آخرين.
وتلقى اللواء مدير أمن الجيزة بلاغاً من أهالي منطقة بين السرايات في ضاحية الدقي بوقوع مشاجرة بين الموظف محمود عبدالعزيز احمد (27 سنة) وجاره السائق حسن سيد عبدالحميد (27 سنة) بسبب معاكسة السائق زوجة الموظف، ما أدى الى تدخل أقاربهما والى اندلاع معركة بينهم بالأسلحة البيض، أسفرت عن مقتل الموظف واصابة السائق وثلاثة آخرين من الأقارب.
وبحسب صحيفة "الحياة" قبضت الشرطة على الأطراف المتقاتلين وأحيلوا الى النيابة. واعترف السائق بمعاكسة زوجة جاره قبل الإفطار بدقائق ما أدى إلى وقوع المشاجرة ومقتل الموظف فأمرت النيابة بحبسه مع اثنين من أقاربه.
وفي ايتاي البارود في محافظة البحيرة (170 كيلو مترا شمال غرب العاصمة المصرية)، عاد الزوج صبحي (40 عاما) من عمله، وطلب من زوجته تعويضه (35 عاما) الانتهاء من طعام فطور رمضان.
لكن الزوجة، وفقا لصحيفة "الرأي العام الكويتية"، انشغلت بالحديث في الهاتف المحمول، وهو ما جعل الزوج ينهرها، ودارت بينهما مشادة ورفضت اعداد الفطور، فقام الزوج، بالقاء ماء النار (مادة كاوية)، عليها، ومن شدتها فارقت الحياة، وسلم الزوج نفسه للشرطة، واعترف امام النيابة، والتي قررت حبسه على ذمة التحقيقات.