مشروع الاسكان الذي أقامته مؤسسة الملك عبد الله لوالديه للاسكان التنموي، يمثل علامة فارقة في سلسلة الاعمال الخيرية التي تنفذها المؤسسة، فالمشروع يحوي 100 وحدة سكنية، ويقع مباشرة على طريق جدة المدينة،جده رابغ، ويمتاز موقعه بكونه استراتيجيا من حيث بروز المكان وذا اطلالة مميزة وساهمت تصاميمه الهندسية الرائعة في لفت الانتباه للآلاف من سالكي تلك الطرق يوميا، ومما يحسب له وقوعه مباشرة بجوار « كوبري ثول» وهو مما يسهل الوصول والانتقال من والى مقر المشروع. علاوة على الموقع المتميز فإن خدماته الكبيرة لتظهر جلية من خلال جملة من البرامج، ويقول رئيس لجنة قبول طلبات الاسكان الشيخ فايز بن عثمان الكنيدري، إن جميع الوحدات تم تجهيزها وتأثيثها بكافة الاحتياجات. وأضاف إنه يتم تقديم طيف واسع من الخدمات الاجتماعية والثقافية والتأهيلية عبر البرامج التي تنفذها مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للاسكان التنموي والتي تقيم احد مشاريعها في ثول، حيث تبلغ مساحة الوحدة السكنية 300م2 مكونة من 4 غرف ومطبخ وبلغت تكلفة المشروع (عشرين مليونا وستمائة الف ريال) اذ ان المنازل التي سلمت وثائق تخصيصها ومفاتيحها للمواطنين منازل مجهزة تجهيزا كاملا وبما تحتاجه من الخدمات الضرورية، كما انها مؤثثة ومفروشة وذات تصاميم عصرية واقتصادية، وتقبل التمدد الرأسي والافقي وفقا لمتطلبات المساكن المستقبلية، وتلائم الظروف البيئية والمناخية المحيطة، وتتناسب مع عادات الاسرة السعودية وتقاليدها.. ويتضمن المشروع جميع المرافق من المساجد والمدارس والمركز الاجتماعي والثقافي، كما تتوفر في المشروع كافة الخدمات الاساسية من الماء، والكهرباء، وتمديدات الهاتف، والصرف الصحي، وشبكات الطرق والانارة والرصف، كما سوف يقدم في هذا المشروع طيف واسع من البرامج التنموية تشمل: التثقيف والتوعية والتعليم والتدريب.. وفرص الاقراض والعمل، ليكون الساكن مواطنا منتجا، ونافعا لنفسه واسرته ومجتمعه ووطنه.
وقال الشيخ الكنيدري، إن الجميع هنا تعلو محياهم الفرحة بالزيارة الغالية لخادم الحرمين الشريفين، يحفظه الله، وهذا مثال حي لمزيج رائع نحو النظرة الشمولية له يحفظه الله حيث نجد عددا من المشاريع مختلفة التوجهات تجتمع في وقت واحد.
ومن جانبهم قال المستفيدون إنه لا تعادل فرحتهم بالانتقال والسكن في هذه المساكن النموذجية، إلا بشرى زيارته أيده الله لثول، وتأسيس أحد أهم المشاريع لبلادنا حماها الله.
وقالوا إنهم يشكرون الملك المفدى على هذه الهدية الغالية المتمثلة في مشروع الاسكان التنموي، حيث كانوا بالسابق يواجهون الكثير من المتاعب، واصفين أيام العيد وماسبقته من ايام شهر رمضان الفضيلة لم تكن كسابقتها، في الاعوام الماضية عندما كانوا في المساكن الاولى..وعبر المستفيدون عن الفرق الكبير بين الماضي والحاضر، فمساكن الخيام والاكواخ الخشبية، وتبليل اللحف حتى تهدئ من لهيب هواء الصيف، ورش الارض بالماء حتى يخفف من اشعة الشمس الساخنة، كل ذلك اصبح من الماضي، وهم يتعايشون مع اجواء التكييف في مساكن مريحة.
كما جال المستفيدون بذكرياتهم السابقة عن اصناف الافطار الرمضانية السابقة واللاحقة، ووقت السحور المبكر بسبب غياب الكهرباء.