صلة الرحم تعني الاحسان إلى الأقربين وإيصال ما أمكن من الخير لهم ودفع ما أمكن من الشر عنهم.
وقطيعة الرحم تعني عدم الاحسان الى الأقارب لا خلاف ان صلة الرحم واجبة وقطيعتها معصية من كبائر الذنوب.
فالأخ الفقير صلته تكون بإعطائه فالاعطاء هنا واجب بينما إذا كان غنيا فصلته تكون بتفقد احواله أمر اخر وهو ان الوجوب يكون على الأقرب فمن بعده فمثلا إذا كان الغني له اخ فقير وعم فقير ولا يستطيع ان يقوم بحقهما جميعا فهنا نقول ان الواجب صلة الاخ الفقير لانه اقرب.
امر الله بالاحسان الى ذوي القربى وهم الأرحام.
وقال سبحانه وتعالى: (فهل عسيتم إن توليتم ان تفسدوا في الارض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم) (محمد 22 و 23).
وقال سبحانه وتعالى: (والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به ان يوصل ويفسدون في الارض أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار).
ووردت أحاديث كثيرة فيها الأمر بصلة الرحم وبيان ثواب الواصل والنهي عن قطيعة الرحم - عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم: اخبرني بعمل يدخلني الجنة فقال النبي صلى الله وسلم تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصل الرحم).
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من سره أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه).
وعلى ما جاء فيمن هم الأرحام الذين نصلهم أقول كل قريب لك عليك ان تصله بما تراه مناسبا له