الرياض نورة الصالح :
شهد حرم جامعة الملك سعود للبنات في الرياض الأسبوع الماضي معركة حامية،
اشتركت فيها نحو 60 طالبة، استخدمن فيها الآلات الحادة وقِطع من الزجاج،
ولم تنته المعركة إلا بإصابات وإسالة دماء، دون تدخل إدارة الجامعة التي التزمت الصمت،
متذرعة بالقوانين الجامعية. بدأت المشاجرة بتلاسن بين فريقين،
الأول مثله طالبات اتخذن من رصيف شارع (5) داخل الحرم الجامعي مكاناً لعرض أزيائهن الحديثة وميكاجهن الصارخ وقصات شعرهن المائلة إلى التقصير المبالغ فيه،
فيما مثل الفريق الآخر طالبات اعتبرن أنفسهن من الملتزمات، رفضن تصرفات الطرف الأول،
فوجهن إليه الاتهامات بالتشبه بالرجال وحب المظاهر الخادعة، فتبادل الفريقان الاتهامات والألفاظ البذئية،
قبل أن يتشابكا بالأيدي،ويتعالى صراخ الجميع. وسيطر الغضب على طالبات،
فلجأن إلى استخدام قِطع الزجاج المتناثرة في المكان كآلات حادة في المشاجرة، مما أسفر عن عدة إصابات لطالبات،
شوهدن والدماء تسيل منهن. وذكرت إدارية في الجامعة، طلبت عدم ذكر أسمها،
أن الجامعة ليس لها أي سلطة للتدخل في مثل هذه المشاجرات، وقالت: "لا يحق لنا فرض عقوبات على الطالبات المتشاجرات، لدرجة أنه لا يحق لنا أخذ تعهد عليهن بعدم العودة لمثل هذه التصرفات مرة ثانية"، مشيرة إلى أن "اهتمام الأكاديميات يقتصر على إلقاء المحاضرات، والخروج سريعاً إلى منازلهن".
وتمنت الإدارية أن تكون هناك سلطة للجامعة لمثل هذه المشكلات، "مثل الخصم من المكافآت الشهرية،
أو الحرمان من دخول المحاضرات".
ووصفت الطالبة سعاد حطاب من قسم اللغة الإنجليزية في الجامعة المشاجرة، بأنها أمر مخجل، وقالت: "إنها ليست المرة الأولى التي تقع فيها مثل هذه المشاجرة، إذ حدثت أكثر من مرة،
إلا أن الجديد في هذه المشاجرة استخدام الآلات الحادة والإصابات التي وقعت في صفوف لطالبات".