العربيه نت ..
ارتفع عدد ضحايا الحادث المروري الذي ارتكبته سيدة سعودية أول من أمس بسيارتها الفاخرة
من طراز "همر" في شارع طلعت حرب بوسط القاهرة، حيث توفت الضحية الثالثة، وهو شاب من
أذربيجان يدعى سيد جلال (23 عاما) قضى متأثرا بجراحه.
ورفضت السلطات الأمنية المصرية طلب محامي السيدة السعودية ( س. ف) من شرطة قصر
النيل الإفراج عنها مقابل تعهد كتابي بمثولها أمام غرفة المشورة التابعة للنيابة الثلاثاء وواصلت
احتجازها في غرفة رئيس المباحث برفقة شقيقها بزعم الحفاظ على سلامتها، بحسب تقرير أعده
الصحافي صالح رجب ونشرته صحيفة "الوطن" السعودية الثلاثاء 8-1-2008.
وفي ظل الغموض الذي يخيم على هوية السيدة السعودية، قالت صحيفة مصرية الاثنين إن
السيدة هي أميرة سعودية، غير أن مصدر دبلوماسي سعودي نفى ذلك، وانتقد الضجة المثارة
مشيرا إلى أنه حادث مروري يقع في أي مكان في العالم، وأن هناك قانونا يطبق في مثل هذه
الحوادث سواء كان مرتكب الحادث رجلا أم امرأة.
من جهة أخرى، كشفت أقوال السيدة السعودية في التحقيقات التي أجراها قسم شرطة قصر
النيل بالحادثة أنها كانت برفقة ابنها ( 6 سنوات) عندما فوجئت بسيارة الأجرة أمامها فلم تتمكن من
كبح سيارتها مما أدى إلى الاصطدام.
وأضافت السيدة السعودية أن ابنها كان في المقعد الخلفي وأنه سقط بين المقاعد، وعندما حاولت
اللحاق به فوجئت بسيارة الأجرة أمامها مفتوحة الأبواب.
كما نفت، خلال التحقيق الذي حضره شقيقها، روايات بعض الشهود بأنها كانت برفقة ثلاثة صديقات
معها هربن بعد وقوع الحادث.
وتناقضت أقوال السيدة إزاء عدم قدرتها على إيقاف السيارة بسبب تعطل المكابح، مع أن التقرير
الفني الذي أجرته الشرطة والذي أفاد أن السيارة كانت تسير بسرعة فائقة، وأن مكابحها سليمة
حيث لم يعثر أي آثار لاستخدامها على الأرض.
وإلى ذلك، رفض ذوو الضحايا التصالح مع السيدة، وقال أهل سائق سيارة الأجرة إنه كان يعمل
على سيارته ليل نهار من أجل جمع الأموال اللازمة لعلاج ابنه المعاق. كما طالبوا بإخضاع السيدة
للكشف الطبي لإجراء تحليل للدم.
وافادت تقاريرأن السيدة السعودية من أم مصرية، وتقيم في ضاحية مدينة نصر، وأن السيارة التي
ارتكبت بها الحادث مسجلة باسم زوجها.
؛؛