عندماتكلم الطفل المصور...
إلى من تنظر... هل تريد أن تلتقط صورة لي ...؟
لحظة ...
أمهلني لحظة لأستعد ولتكون الصورة جميلة...
اللحظة هي نظام تغذية متوازن لمدة شهر على الأقل...
توفر الأمن والمنزل الفخم والخدم الراقي لنكون على أتم الإستعداد
ولا تنسى لباس من أرقى دور الأزياء...
حينها يمكنك إلتقاط صورة لتخدع الناس...
فهمت تريد التقاط صورة دون أي مؤثرات... ولكن هل أنت جاد في ذلك...؟
لك الحرية... أكيد ...
ولكن ليس لدي الحرية ،ولا اعرف لمن تريد الصورة...؟
أيها المصور: إن فكرة الموت صورة أتخيلها في كل مكان ووراء كل شيء
ونرى الحياة بجانبه قوة ضئيلة لا تكاد تقارن
بين الحين والحين يندفع الموت فينهش نهشة ويمضي ، أو ينتظر ليلتقط من بقايا الحياة ...
والحياة التي تراها فينا تصرخ بالألم ...
شيء من العطف أيها المصور... وانقل صورة آلامنا إلى الباقين في الحياة...
فهناك من تنمو في نفوسهم بذور العطف والمحبة والحنان...
نبحث عن الطمأنينة تارة والعطف تارة والغذاء تارة ولا نهمل عن ما نبحث عنه
ولكن إن تحقق أي منها اكتفينا ... نحن نصبر على ذلك
أيها المصور انقل أصواتنا
آه لا تستطيع ...
عل الأقل انقل الصورة دون أي مؤثرات في مطابخ الصور واتركها تنضج بهدوء لان هناك من يعرف ترجمتها ...
لم أعد أفزع الموت حتى لو جاء اللحظة...
هل اكتملت صورة ...؟
استسمحك لأغمض عيني لان قوتي خارت ...
عسى أستريح...
موضوع: لحظة أيها المصور 
