يقال أن الله خلق الكذب عاريا من غير ثياب .. لكنه حصل فيما بعد على ثياب نظيفة أنيقة ؛ بإختصار شديد جدا نستطيع أن نسمي تلك الثياب ( مادة ) فتعالوا معي لنرى ونعرف كيف كسى الكذب العاري نفسه بالثياب ..
إلتقى الصدق الكذب في يوم صيف حار عند بركة ماء
قال الكذب للصدق فلنسبح قليلا ولنبرد أجسامنا
ولأن الصدق صادق بريء طيب لبى الطلب في الحال وخلع ثيابه ورمى بجسمه في الماء وبدأ يسبح
وقبل أن ينتبه الصدق إلى تلك المؤامرة الخبيثه
كان الكذب قد لبس ثياب الصدق واختفى عن الأنظار
وهنا بدأ الصدق مسيرة حياته عاريا إلى يوما هذا
لكن المصيبة ليست هنا
بل في أن الناس تعرف أن الكذب عاري من غير ثياب وأن الصدق مكسو بالثياب
إذن والحال ماأسلفنا !
فإن الناس ستصدق الكذب المكسو بثياب الصدق البريء
وتكذب الصدق العاري بمؤامرة الكذب
ولن أنبهكم أيها الناس
لأنكم لن تصدقوا ...
لماذا !؟