آمين
كان شديد الحرص على إجابة النداء وإدراك الصف الأول .. بل والصلاة خلف الإمام مباشرة وبين كبار السن .. لاحظ الإمام أن هذا الطفل يطيل فترة التأمين خلفه في الصلاة الجهرية " كلمة آمين " وبصوت جهوري ومميز لدرجة أن من كان خارج المسجد يسمع تأمين الطفل ويميزه عن غيره .. أراد الإمام أن ينصحه كي يخفض من صوته فكانت المفاجأة عندما قال له الطفل : إنني أعلم بخطأي في ذلك ولكن أبي لا يصلي ولا يستمع لنصحي .. فأردت أن أرفع صوتي بالتأمين عله يسمعني ويتذكرني فيرق قلبه ويرجع إلى الله .. فأكبر الإمام همة هذا الطفل الصغير وحرصه على هداية والده فأخذ بعض من كان في المسجد وزاروا أباه .. وحكوا له الحكاية فتاثر الأب وتاب إلى الله ليصبح من رواد المساجد