دعا ملك احد الحكماء وقال له اريد ان يقول الناس عني ان بامكاني ان اهبهم اكبر شيء في العالم فماهي اكبر هبة يمكن للانسان ان يمتلكها.
اجاب الحكيم ان اكبر هبة في العالم ليست ملكك كي تهبها فكل انسان في العالم يتمتع بتلك الهبة الكبرى وهي الحياة فلا شيء في الكون يضاهي هذه الهبة التي لا تقدر بثمن.
ومن اعاجيب الحياة المختلفة فهناك مثلا الاعشاب التي تعطي البرية والاشجار النستظل بظلها والطيور التي تغرد فوق اغصانها والمياه التي تغطي ثلاثة ارباع المعمورة تعج بانواع الحياة المائية من حيوانات ونباتات . فاذا تفحت قطرة ماء تحت الميكروسكوب وجدت عالما جديدا من الاياء الصغيرة غير المرئية التي اذا وضعت نحو خمسين الف منها في خط واحد لما تجاوز طوله السنتمتر الواحد.
اما جسم الانسان فلا يضاهيه جمالا وابداعا اي مخلوق اخر بالدقة والتنظيم فكل جزء نمه حي ويعمل كي يبقى الجسم بمجموعه حيا ايضا
فالاحياة سر من اسرار الكون ورغم ان كل انسان يشعر انه حي فليسس هناكاحد يمكنه ان يفسر لنا ماهي الحياة فلقد يمكن لكبار العلماء ان يصفوا لنا بعض مظاهر ولكن ليس بامكانهم ان يفسروا او يحددوا لنا معناها
وقد اخذنا الحديث بفضل تقدم العلم والتكنولوجيا خاصة بفضل بعض الاكتشافات مثل الميكروسكوب الالكتروني والنظائر المشعة بالكشف عن بعض اسرار الحياة التي لا تزال خافية عنا مثل الاحياء البسيطة التي لم نكن نعرف عنها شيء في الماضي اولا نعرف وجودها حتى.
والاحياء تتشابه في حاجتها الى الطعام فبعض الحيوانات تعيش على النباتات والحشائش والاخرى تاكل اللحوم و الاشجار وغيرها من النباتات تاخذ غذاءها من التربة بواسطة الجذور.
وقد يقال ان حاجة الانسان الى الغذاء مثل حاجة السيارة الى الوقود. وقد يكون ذلك صحيحا ولكن الى درجة معينة فقط فجسم الانسان حي بينما السيارة غي حي .
كدلك فان بامكان جميع الاحياء ان تتولد لتكون احياء جديدة مشابهة لها وهذا ما نجده في الاحياء الميكروسكوبية وكذلك في الاشجار التي تسقط بذورها على الارض لتنمو هي بدورها وهكذا الطيور التي تبيض لتفرخ صغارا شبيهة بها والنسان يتوالد ايضا ليلد اطفالا على صورته.