جسد هامد ... شاحب كما الموتى ...
ظل يهذي ...في سكون ظل يهذي ...
لن يصرخ ...لن يبكي ...
ظل هكذا ...
يئن في حنين ... في هدوء حزين ...
قطيرات ساخنة ...
لا يدري ...!!! أهي أمطار الشتاء ؟؟!!
نعم ...
لا بد أنها مطر الشتاء ...
ريح تصفر من بعيد ...
برد و صقيع ...
يريد أن يفكر ... و لكن أفكاره تجمدت كما الثلوج ...
وبات يهذي ...في سكون بات يهذي ...
وحيد في الظلام ...
وحيد رغم تلك الوجوه ...
يريد أن يقول شيئا ...
و لكن ...
تتيه الحروف ...
ويبتلعها السكون ... في خفوت ...
صمت و هدوء ...
في هدأة الليل ... في حلكة الظلام ...
ينتفض المطر ...
يحاول التمرد ... يحاول و يحاول ...
و لكنه قبل أن يبدأ ...
تأتي الريح لتأخذ الغيمة بعيدا ...
و تهب عاصفة ...
عاصفة الصمت ...
ليهدأ الكون من جديد ...
وينزل المطر ...
دون صوت ...
بصمت ...
و يسكن الوجود ...
مع إطلالة الفجر ... في جمود ...
و تختفي المعالم ...
وتبهت الأضواء ...
وتسكن الرياح ...
ويغفو ذلك المسكين ...
بعد حين ...
وعلى فمه ...
شبح ابتسامة ...!!!