أكدت دراسة علمية حديثة أن بهار "الكاري" الذي يستخدم بكثرة في المطبخ الآسيوي، يحمي مخ الإنسان من أمراض الشيخوخة، كما يحسن الأداء الإدراكي للمخ.
وخلصت الدراسة التي أجريت على مجموعة من كبار السن في آسيا، ونشرت نتائجها على شبكة الانترنت السبت، إلى أن مادة "الكركومين" الموجودة في الكاري، تحتوي على مضادات للأكسدة ومواد أخرى مضادة للالتهاب.
ومن المعروف أن الذين يتناولون أدوية مضادة للالتهاب لفترة طويلة، تقل لديهم مخاطر الإصابة بخرف الشيخوخة "الزهايمر"، رغم أضرار هذه الأدوية على المعدة والكبد والكلى، مما يحد من وصفها لكبار السن.
وأظهرت مضادات الأكسدة مثل فيتامين "h" قدرة كبيرة على حماية الخلايا العصبية في التجارب المعملية، لكنها أظهرت نجاحاً محدوداً في الحد من التدهور الإدراكي لدى المرضى الذين يعانون من حالات عته تتفاوت بين الخفيفة والمتوسطة.
وخلال الدراسة قارن تسي نغ أستاذ أمراض المخ بجامعة سنغافورة القومية، بين درجات اختبار الحالة العقلية لثلاث فئات من مستهلكي الكاري بانتظام، تضم 1010 أشخاص من آسيويين غير مصابين بالعته، تتراوح أعمارهم بين 60 و93 عاماً.
وبدأ فريق من العلماء بجامعة سنغافورة، بقيادة تسي نغ، في إجراء الدراسة منذ عام 2003، وفقاً لما ذكرت وكالة الأنباء لصينية.
وكان معظم الذين شملتهم الدراسة يستهلكون الكاري أحياناً، على الأقل مرة كل ستة أشهر، فيما كان 43 في المائة يأكلونه كثيراً أو كثيراً جداً، بين شهرياً ويومياً، بينما قال 16 في المائة إنهم لم يتناولونه مطلقاً أو كانوا يتناولونه نادراً.
وبعد الأخذ في الإعتبار عوامل قد تؤثر على نتائج الاختبار، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يستهلكون الكاري "أحيانا" و"كثيراً إلى كثيراً جداً" حققوا نتائج أفضل بصورة ملحوظة، في اختبار الحالة العقلية، مقارنة بالذين لم يتناولون الكاري مطلقاً أو يتناولونه نادراً.
وقالت الدراسة إنه لوحظ وجود أداء إدراكي أفضل، حتى بين الذين يستهلكون الكاري بشكل معتدل.
وتقدم نتائج هذه الدراسة أول دليل علمي يدعم الصلة بين استهلاك الكاري والأداء الإدراكي، وهو ما أشارت إليه تجارب سابقة.