طبيعي جدا أن يبكي الأطفال في أشهرهم الأولى، ولكن عند الطفلة تيانا مكهين البالغة من العمر عامين ونصف من ويلز الأمر مختلف تمامًا حيث البكاء ممنوع بشكل قطعي، لذلك عليها أن تكون أشجع من البالغين، وذلك لأنها تعاني من مرض نادر، وقد تفقد حياتها في حالة ذرفت دمعة.
المرض الذي تعاني منه ( Reflex Anoxic Seizure) يؤدي إلى ردود فعل حادة يمكن أن تؤدي إلى الموت في حالة البكاء، حيث يتحول لون جلدها إلى اللون الأبيض ويتوقف قلبها عن النبض وتتوقف عن التنفس. والدي الطفلة واندي وكيري يعملان دوما على إرضائها، لضمان عدم بكائها، حتى الأطباء عجزوا على إيجاد علاج لحالتها الصعبة.
وتقول الأم جون كيري البالغة من العمر (23 عامًا): "شخص المرض للمرة الأولى عندما كانت تبلغ من العمر 18 شهرا، ومنذ ذلك الحين تعرضت إلى 10 نوبات أخطرها استمر لمدة ساعتين".
وعن أول مرة شاهدت ابنتها في هذه الحالة قالت: "أخذتها عن الكرسي حيث كانت جالسة ووضعتها على الأرض، حيث بكت لعدة ثوان وبعد ذلك فقط بدت كأنها ميتة، كانت بشرتها بيضاء اللون وشفتيها زرقاء".
ووصفت كيري لحظة الرعب بالقول: "كنت متأكدة أنها كانت ميتة". وعلى الفور حضر والدها وقام بعملية إنعاش ولحسن الحظ استيقظت وعادت إلى الحياة.