أعلن الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، الجمعة، أن بلاده ستطلق مركبة فضاء مأهولة عام 2019، بالإضافة إلى قمر صناعي آخر لغرض المسح الجيولوجي سيطلق قريباً.
وذكر نجاد في تصريح على هامش المهرجان الوطني للشباب في طهران، إن الجمهورية الإسلامية ستقوم بإرسال رحلة مأهولة للفضاء العام 2019، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تأتي رداً على قرار العقوبات الغربي رقم 1929 ضد إيران.
وكان مجلس الأمن قد فرض في يونيو/ حزيران الماضي جولة عقوبات رابعة ضد إيران لتمسكها ببرنامجها النووي، الذي تعتقد الولايات المتحدة، والغرب، إنها تسعى من خلاله إنتاج سلاح نووي، وهو ما تنفيه إيران.
وبالإضافة إلى ذلك، ستطلق إيران قمراً صناعياً، لغرض المسح الجيولوجي، وهو قمر صنع محلياً، في المستقبل القريب، وفق الرئيس الإيراني، الذي أكد موقع إطلاق القمر ومحطة المراقبة وكل المنشآت الخاصة به تمت صناعتها داخل الجمهورية الإسلامية ، غير أنه لم يحدد موعداً لإطلاق هذا القمر، وفق وكالة "مهر" شبه الرسمية.
وكانت إيران قد أعلنت في مطلع يوليو/ تموز الجاري عن قرب إطلاق قمر صناعي جديد، دون تذكر أهداف وغايات هذا القمر، الذي جاء الإعلان عنه بعد أقل من أسبوع من إطلاق إسرائيل لقمرها الصناعي "أفق."
فقد أعلن وزير الاتصالات وتقنية المعلومات الإيراني، رضا تقي بور، أن إيران ستطلق إلى الفضاء قمراً صناعياً جديداً باسم "رصد 1"، بواسطة صاروخ محلي الصنع.
وأشار تقي بور، في تصريح لوكالة مهر الإيرانية للأنباء، إلى وجود عدة أقمار صناعية محلية سيتم إطلاقها إلى الفضاء هذا العام.
وأوضح قائلاً: " نتوقع في ضوء اكتمال الأعمال ذات الصلة، أن يتم إطلاق القمر الصناعي 'رصد 1' إلى الفضاء في احتفالات أسبوع الحكومة"، والتي تصادف نهاية شهر أغسطس/ آب المقبل."
وتابع يقول، إن العمل جار لإطلاق عدة أقمار صناعية إيرانية أخرى إلى الفضاء، منها القمر الصناعي "طلوع"، مشيراً إلى أنه سيتم الإعلان عنها قريباً من قبل منظمة العلوم الفضائية الإيرانية.
وكانت إيران قد أطلقت قبل أكثر من عام قمرها الصناعي الأول "أوميد"، أي "الأمل" باللغة الفارسية، في حدث وصفه الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، بأنه "مصدر فخر واعتزاز."
وعبرت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" آنذاك عن قلقها من عملية إطلاق إيران لقمرها الصناعي، وقالت إنها تشعر بـ"قلق عميق،" لهذا الواقع، باعتبار أن ذلك قد يؤدي إلى تطوير نظام صواريخ بعيد المدى.