قالت وكالة تشرف على تلوث الهواء يوم الاربعاء ان أسوأ سحابة من الضباب والدخان (ضبخان) تخيم على موسكو خلال نحو عشر سنوات أدت الى تجاوز مستويات التلوث عشرة أمثال المستويات الامنة فيما أشار رجال اطفاء الى نجاحهم في اخماد حرائق النباتات الجافة التي سببت تصاعد الدخان.
واجتاحت موجة حارة أجزاء بوسط الجزء الواقع من روسيا بقارة اوروبا منذ يونيو حزيران مما رفع درجات الحرارة في موسكو الى أعلى مستوياتها على الاطلاق وأدى الى نشوب حرائق غابات وحرائق نباتات جافة في أنحاء البلاد. وتسببت حرائق النباتات الجافة على مشارف موسكو في تصاعد أسوأ سحابة من الضباب والدخان (ضبخان) منذ عام 2002 في سماء المدينة.
وقال الكسي بوبيكوف الخبير في وكالة موسيكومونيتورينج التي تشرف على تلوث الهواء لرويترز "تركيز اول اكسيد الكربون والجزيئات المعلقة في موسكو زاد عشرة أمثال الحد الذي بلغه الليلة الماضية." وأضاف أن على كبار السن ومن يعانون من أمراض القلب محاولة تجنب التعرض لسحابة الضباب والدخان.
وسجلت موسكو درجة حرارة قياسية يوم الاثنين حين بلغت 37.4 درجة مئوية وتوقعت تسجيل ارتفاع قياسي في درجات الحرارة اليوم ايضا. وقال الكسي يابلوكوف وهو عالم أحياء له شهرة دولية يدير حزب الحضر الروسي يوم الثلاثاء ان تلوث الهواء الذي سببته سحابة الضباب والدخان قد يقتل عددا اكبر من المعتاد في منطقة موسكو تقدر بالمئات.
وقالت وكالة الاعلام الروسية يوم الاربعاء ان جميع الحرائق أخمدت لكن متحدثة باسم وزارة الطواريء صرحت بأن حرائق جديدة اندلعت منذ ذلك الحين. وذكر بيان للوزارة في وقت مبكر يوم الاربعاء أن 43 حريقا أخمد في الساعات الاربع والعشرين الماضية. وقال ديمتري كيكتف نائب مدير هيئة روسجيدرومت للارصاد الجوية ان السحابة قد تبدأ تنقشع ليل الخميس حين يتوقع سقوط أمطار غزيرة على موسكو. وأضاف أن الموجة الحارة ستنحسر مطلع الاسبوع حين تنخفض درجات الحرارة أربع او خمس درجات عن تلك التي سجلت هذا الاسبوع.