أشاع علماء اوروبيون تفاؤلا بإمكانية ان تكون هناك ظروف حياة اخرى في الفضاء مشابهة للأرض بعدما اعلنوا اكتشافهم لأول كوكب خارج المجموعة الشمسية تتوفر فيه ظروف الحياة ويدور في منطقة يطلق عليها «الموقع الحلو». ووفق تقديراتهم العلمية فإن درجة الحرارة على سطحه تتراوح بين درجة التجمد و 40 درجة مئوية، الامر الذي قد يقود الى توافر الماء في حالته السائلة. وتزيد كتلة الكوكب المسمى «غليسيه 581 سي»، 5 مرات عن كتلة الارض، ولذلك أطلق عليه مجازا اسم «الأرض السوبر» او الفائقة، كما يزيد قطره بمقدار 3 اضعاف عن قطر الارض، ويدور دورة كاملة حول شمسه خلال 13 يوما. وتسمى شمس الكوكب، وهي نجمة حمراء صغيرة جدا، «غليسيه 581» وتقل كتلتها عن نصف كتلة الشمس. والنجمة الحمراء نجمة بردت، وخبا شعاعها. ويقع الكوكب على مبعدة نحو 20 سنة ضوئية عن مجموعتنا الشمسية، ولكي يصله الإنسان على متن مركبة فضائية سريعة، تسير بسرعة 24791 ميلا في الساعة من الارض، ينبغي عليه قطع نحو 4 مليارات و860 مليون سنة! واكتشف فريق من الباحثين السويسريين والفرنسيين والبرتغاليين الكوكب في المرصد الجنوبي الاوروبي في تشيلي. ونقلت صحيفة «لوس انجليس تايمز» عن جزافيير دلفوس العالم الفلكي في جامعة غرينوبل الفرنسية انه «وبفضل درجة حرارته وقربه النسبي، فان هذا الكوكب سيكون على الأرجح هدفا مهما جدا للمهمات الفضائية المقبلة الباحثة عن الحياة خارج الارض». وعلق جيفري مارسي، عالم الفلك في جامعة كاليفورنيا في بيركلي، الذي اكتشف غالبية ما يسمى بـ«الكواكب الخارجية» البعيدة التي تدور حول شموسها ان «هذا اكتشاف رائع.. انه افضل حالة لكوكب يمكن العيش عليه» حتى الآن. إلا انه حذر مع علماء آخرين من التفاؤل الكبير