كشف العقيد خليل إبراهيم المنصوري مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بالإنابة في شرطة دبي عن تمكن إحدى الفرق الأمنية بإدارة مكافحة المخدرات بشرطة دبي من إحباط محاولة تهريب كمية من أقراص ''الكبتاجون'' المخدرة يقدر عددها بـ2,140,000 قرص ووزنها 380 كيلوجراما ويصل سعرها المتداول إلى أكثر من 20 مليون درهم، حيث تصنف هذه الحبوب على أنها من فصيلة ''الأمفيتامينات'' التي تعتبر من أخطر المواد المخدرة في العالم.
وأوضح المنصوري أن تفاصيل القضية تعود إلى ورود معلومات موثوقة إلى إدارة مكافحة المخدرات بأن مجموعة من الأشخاص من الجنسية العربية يبحثون عن شخص يتولى مهمة نقل هذه الكمية من المخدرات من دولة الإمارات وتوصيلها إلى السعودية، بعد دخولها الدولة من إحدى الدول العربية.
وأضاف: بعد متابعة دؤوبة وجهد ميداني تم رصد تحركات المجموعة ووضع الخطة اللازمة لإحباط عملية التهريب وضبط المتهمين في حالة تلبس بعد اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، موضحا أن الفريق أعد كمينا للمتهمين يوم الخميس الموافق 9 أغسطس الجاري في منطقة القصيص الصناعية بدبي، عند جلبهم المخدرات لتخزينها في إحدى الشاحنات التي تم إعدادها في إطار خطة المداهمة التي وضعها الفريق، وقام ضباط وأفراد إدارة المكافحة بمداهمتهم والقبض عليهم.
وقال المنصوري إن إدارة مكافحة المخدرات بشرطة دبي تابعت تحرياتها وسؤالها للمتهمين الأول ''ع.أ.ح'' والثاني ''ب.م.ح'' ووجهت لهما تهمة ''حيازة المواد المخدرة والمؤثرات العقلية بقصد تصديرها'' وهي من التهم التي افرد لها القانون الاتحادي لمكافحة المخدرات لسنة 1996 مادة خاصة تتراوح عقوبتها المنصوص عليها السجن من 7 الى 15 سنة. وأشاد العقيد خليل المنصوري بالجهد المتميز والحس الأمني والوطني الذي يتميز به ضباط وأفراد إدارة مكافحة المخدرات والذي ساعدهم على تحقيق هذا الانتصار على هذه التجارة المخربة، مشيرا إلى عزم شرطة دبي على القضاء على تجارة هذه الآفة ومنع عبورها للدول المجاورة او لأي دولة أخرى في العالم، مؤكدا قدرة الشرطة الإماراتية على التصدي لهذه التجارة العابرة والكشف عن هذه العمليات.
ومن جانبه أشار الرائد يوسف العديدي مدير إدارة مكافحة المخدرات بالوكالة في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بشرطة دبي إلى أن هذه العملية تعتبر من العمليات الكبيرة في ضبط رؤوس تجارة المخدرات العابرة للدولة وان التخطيط وبناء المعلومات الخاصة بها تم بالتنسيق مع السلطات الأمنية بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، مشيدا بفريق العملية المسماة ''عملية الشاحنة'' قائلا إن تمكنهم من تحقيق هذا الإنجاز يمثل حافزا معنويا ومهنيا لكافة العاملين في إدارة مكافحة المخدرات بشرطة دبي.