ماذا نعني بالقلق ؟ ففي الطب تحديد معنى هذه لكلمة يختلف بعض الشيء عما يستخدم في الحياة
القلق ليس بمعنى الخوف ، إن مدة بقاء الخوف قليلة جداً فمثلاً سيارة مسرعة على وشك أن تصطدمك وكلب كاسر لاحقك ، ووصلت متأخراً عن موعد مقابلة مهمة . وفي كل هذه الحالات فإن فترة الخوف قصيرة . لكن في الحياة العصرية يواجه الإنسان عدة معضلات يومياً ربما تكون حقيقية أو خيالية مثل فقدان وظيفة في هذه الحالة فالخطر قد ينتهي في أسابيع أو شهور
والآن كيمياء الجسم في مثل هذه الحالة تبدأ فوراً آلية تعويضية لتتغلب على الحالة عند الخوف المؤقت .لكن الحالة إذا كانت دائمة أو شبه دائمة ، تفشل الآلية التعويضية الفيزيائية ، فالحالة الكيميائية تعرف أن حالة القلق ثابتة .هذا التوتر الفعلي أيضاً يؤدي إلى أخطار فيزيائية أخرى مثل اضطرابات في الهضم وصداع وآلام في الظهر واستمرار ضغط الدم ، وعدد من الاضطرابات الأخرى ، والوظائف الجنسية تكبت بشكل واضح قلق وعجز عند الرجال ، وبرود عند النساء ، وهذا قد يزيد الأمر حرجاً بعض القلق صحي وضروري . هذا لا يحتاج إلى علاج ولكن يعالج عندما يصبح القلق مزعجاً
العلاج
كانت المسكنات بما فيها الكحول تستخدم لعلاج القلق لوقت طويل ، والمسكنات تقلل من القلق وتجعلك تنام ، إلا أن أعراض القلق تعود مرة أخرى بنهاية تأثير الدواء نفسه . هذا يستمر ويؤدي إلى تعود أوإدمان هذه الأدوية . وهذا هو السبب الرئيسي لظهور الإدمان للكحول والأقراص المنومة ، والنجاحات في علاج القلق اعتمدت على تأكيد العلاج النفسي وبما أن الأدوية التي لا تسبب تعود أو إدمان غير متوفرة ، فالتقدم الوحيد الذي حدث أن بعض العوامل التي أدخلت زودت بمدى واسع في الجرعات لتقلل القلق بدون أن تسبب تسكيناً كبيراً
وتقدم آخر مهم وهو أن تفاعل القلق الذي غالباً ما يؤدي إلى زيادة العضلة تغلب عليه الآن بالأدوية الحديثة التي تعمل على استرخاء العضلات بجانب مقدرتها لخفض القلق
خلاصة
يمكن القول أن علاج القلق يعتمد على إزالة السبب وتطمين المريض .والأدوية قد تساعد في السيطرة على الأعراض الحادة وتجعل المريض يتقبل التطمين والعلاج النفسي