كولون (ألمانيا): ماجد الخطيب
تتهم النيابة العامة في هامبورغ أخصائي الجراحة التجميلية س. رولاند، 44 سنة، بإجراء الجراحات التجميلية لزبائنه من دون تخدير كاف ضد الألم. وتقدم خمسة مرضى بالدعوى على الطبيب بسبب ما ألحقه بهم من آلام، هذا فضلا عن ان أهل امرأة تركية أقاموا دعوى القتل العمد ضده بعد أن ماتت ابنتهم بين يديه أثناء عملية تجميلية للأنف.
وأعدت النيابة العامة ملف اتهام ضد الطبيب بقضايا القتل غير العمد في حالة واحدة، والتعذيب الجسدي في خمس حالات، والاحتيال على الزبائن في 51 حالة والاحتيال على الضرائب. وشهدت مساعدة الطبيب على أنه أجرى جراحة الأنف للتركية د. تولايفي في ديسمبر (كانون الأول) 2005 باستخدام التخدير الموضعي. وأصابت العملية المرأة الشابة، 33 سنة، بآلام شديدة ومضاعفات أدت إلى وفاتها بعد نقلها إلى المستشفى. وذكر النائب العام مارتن نيماير أن الطبيب أجرى 4 عمليات شفط شحوم من بطون الزبائن باستخدام التخدير الموضعي. وشهدت مساعدته بأن المرضى كانوا يصرخون من شدة الألم، لكنه كان يواصل العمليات بدون شفقة. كما ثبت من فحص الملفات أن الطبيب لم ينبه المرضى إلى مخاطر التخدير الموضعي وما قد ينجم عنه من آلام حسبما تلزمه شروط مزاولة المهنة. وزيادة على ذلك، تقدم معظم الذين أجروا العمليات التجميلية لدى رولاند بطلب تعويضات بسبب فشل هذه العمليات. وماطل الطبيب طويلا قبل أن يسدد أجزاء من هذه المطالب بسبب ديونه الكثيرة. ورفض الطبيب الرد على التهم الموجهة إليه في جلسة المحكمة، التي بدأت أمس، مشيرا إلى أنه يعاني من تجلط في أوردة الساق ويعاني من آلام. كما طالب محاميه بتأجيل الجلسة بسبب آلام قرحة المعدة التي تعذب موكله.