تحدثت الفنانة العراقية الشابة جمانة فؤاد السالم لإيلاف عن دورها في مسلسل " الشيخة " وهو عمل عراقي سوري مشترك من إخراج سامي الجنادي، وبطولة الفنانة السورية رنا الأبيض، حيث قامت بتجسيد شخصية سهام الابنة الوسطى للشيخ ،وبعد وفاة والدها تصبح هي المسؤولة عن أخوتها، فتاة مغرورة جدًا،غير راضية عن زوجة أبيها على الرغم من معاملة الأخيرة لها بطيبة وحنان، لكنها تقوم بسحب أموالها من زوجة الأب لتتورط مع شاب يرسم عليها الحب ويقوم بأخذ كل أموالها بالنصب تحت هذا الغطاء ثم يهرب.
وتحدثت الفنانة العراقية لموقع "إيلاف" قائلةً " ليس هناك زوجة أب طيبة تجاه أولاد زوجها، وزوجة الأب مرفوضة ولا أتقبلها بالحياة الطبيعية لكن ليس بتلك القسوة كما مثلتها عبر شخصية سهام ".
وعبرت الفنانة العراقية عن سعادتها لنجاح أول عمل كبطولة مطلقة لها وهو مسلسل "فيروز" حيث تقوم بدور طالبة جامعية تتخرج من كلية الهندسة وتعمل في شركة لتكتشف فيما بعد أن صاحب الشركة هو والدها الذي لا تعرف عنه أي شيء سوى أنه ميت وكان على علاقة مع والدتها عندما كانت شابة فتقرر الانتقام منه لتخليه عنها وعن أمها.
وقالت جمانة بأن هذا العمل قد أسهم في تعزيز شهرتها داخل العراق وخارجه بدليل أنها تلقت الكثير من الرسائل والاتصالات التي أشادت بالدور.
ولم تخف الفنانة الشابة من انزعاجها كون العمل قد ظلم بتوقيت عرضه حيث عرض قبل رمضان ليومين في الأسبوع فقط.
الدراما العراقية
وعن رأيها بالدراما العراقية قالت الفنانة الشابة أنها سعيدة لتطور الدراما العراقية على الرغم من تصنيفها في آخر المراتب مقارنةً بالسورية والخليجية والمصرية، لافتةً بالوقت نفسه بالسرعة الصاروخية لتقدم الدراما في بلدها، معتبرةً أن الدراما العراقية بدأت تكسب خصوصية أكثر، وتجذب مشاهدين من كل العالم العربي بعد أن أصبحت تعرض على قنوات عربية كثيرة وأصبحت تنتشر.
وأشادت الفنانة الشابة بجهود الممثل العراقي الذي يعمل لأنه يحب الفن وليس للشهرة أو المال كما أغلب الفنانين العرب، محملةً الإعلام بأنه السبب في جهل الجمهور العربي بالفنان العراقي.
وعابت الفنانة جمانة على بعض شركات الإنتاج العراقية لعدم احترامها للممثل العراقي، مشيرةً أنها تصل في بعض الأحيان لأخذ قرار الإعتزال المبكر نتيجة تعامل الشركات مع أغلب الفنانين بصورة بعيدة من الاحترام والرقي.
وقالت الفنانة الشابة إنها ترفض العمل في الدراما السورية التي صنفتها بالأولى عربيًا على الرغم من إقامتها في سوريا، مبررةً ذلك بأن السوريين ليسوا بحاجة لفتاة كي تعمل ممثلة، على عكس الدراما العراقية التي تفتقد للعنصر النسائي، مشيرةً في الوقت نفسه بأن العراقيين بحاجتها أكثر كما يوظفون أدوارها بشكل أصح.
وعلى الصعيد ذاته، قالت الفنانة الشابة أنها شاركت هذا الموسم في مسلسل " بيوت الصفيح" للمخرج بسام سعد وهي الفتاة الوحيدة بالعمل وكل الممثلين كانوا شباباً ما عداها.
وأضافت جمانة أنها قامت بدور أميرة الطالبة الجامعية ابنة بغداد التي تحب شاب من الأرياف لكن والدها يرفض الحب ،مشيدةً بالمخرج الذي أصر على خلق أجواء عراقية بحتة على الرغم من تصويره في سورية، ونجح في ذلك بإختياراته الموفقة للأمكنة من حيث تشابهها مع البيوت والشوارع في العراق.
وفي السياق عينه إنتقدت الفنانة العراقية بعض الممثلين السوريين وخصت منهم الشباب الذين يقومون بالإستكبار على النجوم العراقيين نتيجة جهلهم بتاريخ هؤلاء النجوم ، معتبرةً أن جهل الفنان السوري لا يبرر أبدًا انتقاد الفنانين العراقيين.
بداياتي بالإعلانات
وفي سياق آخر كشفت الفنانة العراقية أنها دخلت الوسط الفني بدايةً من خلال عملها بمجال الإعلانات في سورية، كاشفةً أنها بدأت بالصدفة كموديل لدور عرض الأزياء فعرض عليها العمل لصالح إعلانات تلفزيونية فإشترطت بدايةً ألا تظهر بشكل واضح في الكادر لخوفها من الكاميرا، لكنها أصبحت تطلب أدوار البطولة الإعلانية فيما بعد.
وأضافت الفنانة الشابة أنها توقفت عن العمل الإعلاني لإكمال دراستها في الأكاديمية الفرنسية لتصميم الأزياء ،معبرةً بذلك أن دراستها كانت السبب في عملها كمقدمة لبرنامج (بيت الأزياء) لصالح قناة الحرية ،بالإضافة لعدد من البرامج منها ( أضواء) و(ألغاز)و(تدرون وما تدرون)، مؤكدةً في الوقت نفسه أن التقديم يلزمه جرأة وتلقائية أكبر من التمثيل.
جمانة وأبوها
وتحدثت الفنانة العراقية لموقع إيلاف بأنها كانت تفضل دخول الوسط الفني العراقي باسم ( جمانة ) فقط دون وضع اسم والدها الفنان العراقي فؤاد سالم أحد أعمدة الغناء العراقي، مبررةً ذلك على الرغم من افتخارها باسم والدها إلا أن أعداء النجاح في الوسط الفني كثر مما يجعل الحاقدين على نجاحها يعتبرونها تستغل وتستفيد من اسم وتاريخ فؤاد سالم لتصل للنجومية.
وأضافت الفنانة الشابة أن البعض من الفنانين قاموا بإفشاء الأمر للجمهور فقررت أن ينزل اسمها كاملاً في أعمال أخرى.
وتابعت الفنانة العراقية أنها لو لم تمتلك الموهبة والقدرة على التمثيل لما أسند إليها المخرجون أدوارًا مهمة كي تقف إلى جانب أبرز نجوم الدراما العراقية ،مضيفةً أنها تستشير والدها بحكم خبرته الفنية في أغلب النصوص التي تعرض عليها وفي بعض المرات يقوم والدها بقراءة النص قبلها ويقرر بدلاً منها كونه يعرف ما الذي يؤثر في الناس أكثر منها، معبرةً عن ارتياحها لقراراته.