تنتظر طالبة المسرح سماء واكيم عرض اول فيلم روائي لها يحمل اسمها (سماء) من اخراج الشاب فادي قبطي لترى رد فعل الجمهور على هذا العمل المبني على قصتها الشخصية في محاولتها لدراسة الرقص.
ويبدأ الفيلم الذي لم يعرض امام الجمهورن بمجموعة من الصور الفوتوغرافية لسماء وهي طفلة تتعلم رقص الباليه لينتقل المخرج بعد ذلك مباشرة الى تقديمها وهي تدرس علم النفس في جامعة حيفا مع عرض صور لمجموعة من البيوت المهجورة وفي خلفيتها مجموعة من المباني السكنية الجديدة.
وقال قبطي لرويترز 'هذا الفيلم الروائي هو الاول بالنسبة لي من حيث الطول حيث يمتد 24 دقيقة وتم تصويره على ارض الواقع. ما يشاهده الجمهور في الفيلم من مناظر هي موجودة اليوم في مدينة حيفا. لم ارد ان اقدم فيلما وثائقيا بل اردت ان اقدم فيلما انسانيا روائيا معتمدا على قصة واقعية'.
واضاف 'منذ عامين بدأت الفكرة عندما اجتمعت مع سماء واستمعت منها الى قصتها وعدم تمكنها من مواصلة تعليمها في مجال الرقص، الامر الذي اجبرها على الذهاب لتعلم علم النفس ثم تركه ومحاولة العودة للرقص مرة اخرى'.
واوضح قبطي ان الكثير من الحديث الذي يدور في الفيلم بين سماء ووالدها وصديقاتها هو حديث ارتجالي، مضيفا أنه تمكن من انتاج هذا الفيلم بجهد ذاتي من قبل كل القائمين على الفيلم الذي 'اردت ان ادع فيه مجالا واسعا للجمهور في التفكير في قضيته من خلال هذه القصة البسيطة لفتاة لم تستطع ان تحقق حلمها في تعلم الرقص'.
وقال 'ربما يجمع هذا الفيلم بين الوثائقي والروائي ولكنني اردت الخروج من نمط الافلام الوثائقية التي تعمل بكثرة وحاولت ان اقدم شيئا جديدا... لم نحتج الى ديكورات او استوديوهات لتصويره، بل صورناه في المنطقة التي جرت فيها الاحداث كما هي'.
ويأمل قبطي ان يبدأ في عرض فيلمه خلال الفترة القادمة في حيفا والناصرة وعكا ويتطلع الى ان تتاح له امكانية المشاركة بمهرجانات خارجية في ظل عدم وجود مهرجانات محلية للافلام.
وقالت سماء لرويترز، ان سبب عدم تمكنها من مواصلة مشوارها في مجال تعلم الرقص انها لم تستطع التعبير عن نفسها في تقديم لوحات فنية تشرح قضيتها وما حصل لشعبها من نكبة وتشريد.
واضافت 'كنت احاول دائما ان اخلط الرقص مع السياسة، الا ان هذا لم يكن مقبولا لذلك قررت ان انتقل الى دراسة علم النفس وهناك وجدت مشكلة في اللغة لذلك قررت ان اتوجه الى المسرح'.
وتطمح سماء التي تدرس في عامها الثالث في قسم المسرح بجامعة حيفا ان تؤسس مدرسة تعمل على دمج التمثيل مع الرقص، لأن العالم اليوم يتجه الى الدمج بين الفنون المختلفة.
وترى سماء في تجربتها السينمائية اضافة جديدة لمشوارها الفني الذي بدأته بالمشاركة في تقديم عدد من المسرحيات، وقالت 'الوقوف امام الكاميرا صعب فهي تعرض كل التفاصيل وتعابير الوجه. الوضع يختلف عندما تمثل على خشبة المسرح لا تخشى ان يرى الجمهور كل تعابير وجهك'.
واضافت 'اطمح ان تتاح لي فرصة اخرى للتمثيل في السينما وانا بانتظار ان يعرض الفيلم امام الجمهور حتى استمع الى ردود الفعل'. (رويترز)