يعيش شاب جزائري في العشرينات يدعي رياض مع زوجته وابنته الصغيرة منذ أكثر من عامين في غابة مليئة بالخنازير الوحشية والذئاب، وهو الأمر الذي حوله إلي "طرزان" حقيقي يأكل من حشائش الغابة ويشرب من ماء المطر، ويتقد من حطب الغابة، والأكثر من ذلك لا تخيفه لا الذئاب ولا الخنازير.
وألفت ابنته الصغيرة التعايش مع حيوانات الغابة وأصبح منظر الحيوانات المفترسة كالذئاب والخنازير وهي تحوم حول المنزل أمرا عاديا، أما زوجة "طرزان" فقد اعتادت علي "الجو" رغم حالة الخوف الشديد التي تملكتها وهي تدخل الغابة قبل سنتين.
وبينما هرب أهالي القرية إلي المدينة خوفا من الجماعات المتطرفة، ضحي رياض بحياة الرفاهية التي كانت توفرها له عائلته الغنية جدا، من أجل إنقاذ حبه لزوجته التي رفضتها والدته، لكونها فقيرة ورغم أن أباها مات مقتولا علي يد الإرهابيين.
ومن المثير الإشارة إلي أن والد "طرزان" تولي قبل تقاعده منصبا حكوميا رفيع المستوي، وتملك عائلته محلا للساعات بسويسرا، بينما يشتغل إخوته في وظائف عليا وذات مردود مادي مرتفع،
وقال موقع "العربية.نت" ان رياض رفض ان يفصح عن اسمه أو التقاط صورة شخصية له أو لعائلته مبررا ذلك بأسباب شخصية
ويروي "طرزان" القرن الواحد والعشرين قصته " قائلا "إنه تربي في عائلة غنية لكن إصرار والدته علي تطليق زوجته التي أحبها بجنون دفعه لمغادرة المنزل والبحث عن مكان آخر يأويهما"، مضيفا "أنه انتقل للعيش في الغابة رغم تحذيرات الأهالي من خطر الإرهابيين والخنازير والذئاب"، قبل أن يؤكد بأن الجميع نعته بالمجنون عندما علموا بأنه سيسكن منزلا مهجورا وسط غابة تابرانت المتاخمة لجبال الشريعة بالأطلس البليدي"، وهو مكان معروف بأنه "جنة" الإرهابيين والخنازير.
ويواصل رياض القول "إنه مع مرور الوقت اعتاد هو وزوجته علي حياة الغابة وعلي (التسوق) من حشائشها ونباتاتها ك(السلق والقرنينة والفول)، وأصبح مختصا في جمع بيض الحمام البري.. أما الماء فكان يحصل عليه من مياه الأمطار".
وبالنسبة لابنته الصغيرة، فيقول "إنها لا تعرف معني الحليب أو الشوكولا، وهي تقضي يومها في اللعب وسط الغابة مع أمها، ومن جهته يقول فيصل صديق "طرزان" الجزائري، متحدثا ل "العربية. نت" "إنه لو لم يرَ بعينه كيف يعيش رياض لما صدق بأن هناك شخصا في جزائر الألفية الثالثة يعيش في خرابة وسط الخنازير، ويأكل الأعشاب البرية ويشرب مياه الأمطار من الغابة".