!~¤§¦ منـتـديـات ليــألـي مخـيـم جنـيـن ¦§¤~!
صفة صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم 296586046
!~¤§¦ منـتـديـات ليــألـي مخـيـم جنـيـن ¦§¤~!
صفة صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم 296586046
!~¤§¦ منـتـديـات ليــألـي مخـيـم جنـيـن ¦§¤~!
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

!~¤§¦ منـتـديـات ليــألـي مخـيـم جنـيـن ¦§¤~!


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصوردخولالتسجيل

 

 صفة صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
دمعة فلسطين
عـضـو مـمـيـز !
عـضـو مـمـيـز !
دمعة فلسطين


صفة صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم 837362116 انثى عدد المساهمات : 13368
نقاط : 22776
تاريخ التسجيل : 21/01/2010

صفة صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم Empty
مُساهمةموضوع: صفة صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم   صفة صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم Emptyالأحد سبتمبر 05, 2010 8:32 pm

صفة صلاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم
للعلامة الشيخ الوالد / عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله تعالى
من عبدالعزيز بن عبدالله بن باز إلى كل من يحب أن يصلي كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي عملاً بقوله صلى الله عليه وسلم: "صلوا كما رأيتموني أصلي" رواه البخاري.
·يسبغ الوضوء، وهو أن يتوضأ كما أمره الله عملاً بقوله سبحانه وتعالى: ( يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين )،وقول النبي صلى الله عليه وسلم : "لا تقبل صلاة بغير طهور".
·يتوجه المصلي إلى القبلة وهي الكعبة أينما كان بجميع بدنه قاصداً بقلبه فعل الصلاة التي يريدها من فريضة أو نافلة، ولا ينطق بلسانه بالنية لأن النطق باللسان غير مشروع، لكون النبي صلى الله عليه وسلم لم ينطق بالنية ولا أصحابه رضي الله عنهم، ويسن أن يجعل له سترة يصلي إليها إن كان إماماً أو منفرداً، لأمر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك.
·يكبّر تكبيرة الإحرام قائلاً (الله أكبر) ناظراً ببصره إلى محل سجوده.
·يرفع يديه عند التكبير إلى حذو منكبيه أو إلى حيال أذنيه.
·يضع يديه على صدره، اليمنى على كفه اليسرى. لورود ذلك من حديث وائل بن حجر وقبيصة بن هلب الطائي عن أبيه رضي الله عنهم.
·يسن أن يقرأ دعاء الاستفتاح وهو "اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقّني من خطاياي كما ينقّى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد".
·وإن شاء قال بدلاً من ذلك "سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك" ثم يقول: "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم" ويقرأ سورة الفاتحة، لقوله صلى الله عليه وسلم: "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب" ويقول بعدها (آمين) جهراً في الصلاة الجهرية، ثم يقرأ ما تيسر من القرآن.
·يركع مكبراً رافعاً يديه إلى حذو منكبيه أو أذنيه، جاعلاً رأسه حيال ظهره، واضعاً يديه على ركبتيه، مفرقاً أصابعه، ويطمئن في ركوعه ويقول "سبحان ربي العظيم" والأفضل أن يكررها ثلاثاً أو أكثر، ويستحب أن يقول مع ذلك "سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي".
·يرفع رأسه من الركوع، رافعاً يديه إلى حذو منكبيه أو أذنيه قائلاً : "سمع الله لمن حمده" إن كان إماماً أو منفرداً، ويقول بعد قيامه: "ربنا ولك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه ملء السموات وملء الأرض، وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد"، وإن زاد بعد ذلك : "أهل الثناء والمجد أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد" فهو حسن، لأن ذلك قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلمفي بعض الأحاديث الصحيحة. أما إن كان مأموماً فإنه يقول عند الرفع : "ربنا ولك الحمد" إلى آخر ما تقدم. ويستحب أن يضع كل منهم يديه على صدره، كما فعل في قيامه قبل الركوع، لثبوت ما يدل على ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلممن حديث وائل بن حجر وسهل بن سعد رضي الله عنهما.
·يسجد مكبراً واضعاً ركبتيه قبل يديه إذا تيسر ذلك، فإن شق عليه قدم يديه قبل ركبتيه، مستقبلاً بأصابع رجليه ويديه القبلة، ضاماً أصابع يديه، ويكون على أعضائه السبعة : الجبهة مع الأنف، واليدين والركبتين، وبطون أصابع الرجلين.
·ويقول : "سبحان ربي الأعلى" ويكرر ذلك ثلاثاً أو أكثر. ويستحب أن يقول مع ذلك : "سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي" ويكثر من الدعاء لقول النبي صلى الله عليه وسلم"أما الركوع فعظموا فيه الرب وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكـم" وقولـه صلى الله عليه وسلم: "أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء" رواهما مسلم في صحيحه. ويسأل ربه له ولغيره من المسلمين من خيري الدنيا والآخرة، سواء أكانت الصلاة فرضاً أو نفلاً، ويجافي عضديه عن جنبيه، وبطنه عن فخذيه، وفخذيه عن ساقيه، ويرفع ذراعيه عن الأرض، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "اعتدلوا في السجود ولا يبسط أحدكم ذراعيه انبساط الكلب".
·يرفع رأسه مكبراً، ويفرش قدمه اليسرى ويجلس عليها، وينصب رجله اليمنى، ويدع يديه على فخذيه وركبتيه ويقول : "رب اغفر لي، رب اغفر لي، اللهم اغفر لي وارحمني وارزقني وعافني واهدني واجبرني"، ويطمئن في هذا الجلوس حتى يرجع كل فقار إلى مكانه كاعتداله بعد الركوع، لأن النبي rكان يطيل اعتداله بعد الركوع وبين السجدتين.
·يسجد السجدة الثانية مكبراً، ويفعل فيها كما فعل في السجدة الأولى.
·يرفع رأسه مكبراً، ويجلس جلسة خفيفة مثل جلوسه بين السجدتين وتسمى جلسة الاستراحة، وهي مستحبة في أصح قولي العلماء. وإن تركها فلا حرج، وليس فيها ذكر ولا دعاء، ثم ينهض قائماً إلى الركعة الثانية معتمداً على ركبتيه إن تيسر ذلك، وإن شق عليه اعتمد على الأرض، ثم يقرأ الفاتحة وما تيسر له من القرآن بعد الفاتحة. ثم يفعل كما فعل في الركعة الأولى، ولا يجوز للمأموم مسابقة إمامه، لأن النبي صلى الله عليه وسلمحذر أمته من ذلك، وتكره موافقته للإمام، والسنة له أن تكون أفعاله بعد إمامه من دون تراخ وبعد انقطاع صوته، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إنما جُعل الإمام ليؤتم به فلا تختلفوا عليه، فإذا كبر فكبروا، وإذا ركع فاركعوا، وإذا قال : سمع الله، لمن حمده، فقولوا : ربنا ولك الحمد، فإذا سجد فاسجدوا" الحديث متفق عليه.
·إذا كانت الصلاة ثنائية، أي ركعتين كصلاة الفجر والجمعة والعيد، جلس بعد رفعه من السجدة الثانية ناصباً رجله اليمنى، مفترشاً رجله اليسرى، واضعاً يده اليمنى على فخذه اليمنى، قابضاً أصابعه كلها إلا السبابة، فيشير بها إلى التوحيد، وإن قبض الخنصر والبنصر من يده وحلق إبهامهما مع الوسطى، وأشار بالسبابة فحسن، لثبوت الصفتين عن النبي صلى الله عليه وسلم. والأفضل أن يفعل هذا تارة وهذا تارة، ويضع يده اليسرى، على فخذه اليسرى وركبته، ثم يقرأ التشهد في هذا الجلوس. وهو " التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله " ثم يقول " اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم، إنك حميد مجيد، وبارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم، وآل إبراهيم إنك حميد مجيد ". ويستعيذ بالله من أربع فيقول "اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال" ثم يدعو بما شاء
من خيري الدنيا والآخرة، وإذا دعا لوالديه أو غيرهما من المسلمين فلا بأس، سواء أكانت الصلاة فريضة أو نافلة، ثم يسلم عن يمينه وشماله قائلا : "السلام عليكم ورحمة الله.. السلام عليكم ورحمة الله".
·إن كانت الصلاة ثلاثية كالمغرب، أو رباعية كالظهر والعصر والعشاء، قرأ التشهد المذكور آنفاً، مع الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلمثم نهض قائماً معتمداً على ركبتيه، رافعاً يديه إلى حذو منكبيه قائلاً (الله أكبر) ويضعهما أي يديه على صدره، كما تقدم ويقرأ الفاتحة فقط. وإن قرأ في الثالثة والرابعة من الظهر زيادة على الفاتحة في بعض الأحيان فلا بأس، لثبوت ما يدل على ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلممن حديث أبي سعيد رضي الله عنه، ثم يتشهد بعد الثالثة من المغرب، وبعد الرابعة من الظهر والعصر والعشـاء، ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ويتعوذ بالله من عذاب جهنم ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال، ويكثر من الدعاء، ومن ذلك "اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك" كما تقدم ذلك في الصلاة الثنائية. لكن يكون في هذا الجلوس متوركاً واضعاً رجله اليسرى تحت رجله اليمنى، ومقعدته على الأرض ناصباً رجله اليمنى، لحديث أبي حميد الساعدي في ذلك. ثم يسلم عن يمينه وشماله، قائلا : السلام عليكم ورحمة الله... السلام عليكم ورحمة الله، ويستغفر الله ثلاثاً ويقول : "اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد، لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه، له النعمة وله الفضـــل وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله، مخلصين له الدين ولو كره الكافرون". ويسبح الله ثلاثا وثلاثين ويحمده مثل ذلك، ويكبره مثل ذلك، ويقول تمام المائة " لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير "ويقرأ آية الكرسي، وقل هو الله أحد، وقل أعوذ صفة صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم 69349 الفلق، وقل أعوذ صفة صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم 69349 الناس بعد كل صلاة. ويستحب تكرار هذه السور الثلاث، ثلاث مرات بعد صلاة الفجر، وصلاة المغرب، لورود الحديث الصحيح بذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم، كما يستحب أن يزيد بعد الذكر المتقدم بعد صلاة الفجر وصلاة المغرب قول "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير" عشر مرات لثبوت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم. وإن كان إماماً انصرف إلى الناس وقابلهم بوجهه بعد استغفاره ثلاثاً، وبعد قوله : اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام، ثم يأتي بالأذكار المذكورة، كما دلت على ذلك أحاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، منها حديث عائشة رضي الله عنها في صحيح مسلم. وكل هذه الأذكار سنة وليست بفريضة.
·ويستحب لكل مسلم ومسلمة، أن يحافظ على اثنتي عشرة ركعة في حال الحضر، وهي : أربع قبل الظهر، واثنتان بعدها، واثنتان بعد المغرب، واثنتان بعد صلاة العشاء، واثنتان قبل صلاة الصبح، لأن النبي صلى الله عليه وسلمكان يحافظ عليها، وتسمى الرواتب. وقد ثبت في صحيح مسلم عن أم حبيبة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلمأنه قال : "من صلى اثنتي عشرة ركعة في يومه وليلته تطوعاً بنى له بيتاً فى الجنة". وقد فسرها الإمام الترمذي في روايته لهذا الحديث بما ذكرنا. أما في السفر فكان النبي صلى الله عليه وسلميترك سنة الظهر والمغرب والعشاء، ويحافظ على سنة الفجر والوتر، ولنا فيه أسوة حسنة، لقول الله سبحانه: ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة )[الأحزاب : 21] وقوله عليه الصلاة والسلام: "صلوا كما رأيتموني أصلي" والله ولي التوفيق... وصلى الله وسلم على نبينا محمد بن عبدالله وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين .

اضغط هنا
من كتاب أحكام الصلاة و صفة صلاة النبي صلىالله عليه و سلم كأنك تراها للشيخ محمد متولي الشعرواي رحمه الله

صلاة الخاشعين....والإستعانة بالصبر و الصلاة

لا بد أن نعشقالصبر, لأنه يجعلنا دائما في معية الله سبحانه, و إن هذه الآية لا تجعل الإنسانييأس مهما لقي في حركة حياته من مشقة. الخشوع: هو الخضوع لمن ترى أنه فوقك بلامنازع و هو الله سبحانه و تعالى و هو الذي خلق ووهب و أوجد من العدم, وقول الحق: ((وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَىالْخَاشِعِينَ)) يلفتنا إلى أن مطلوب الإيمان شاق و يحتاج إلى ضرورة الاستعانةبالصبر و الصلاة, لأن المسألة ليست سهلة تحتاج إلى جهد فالصبر معناه حمل النفس علىأمرٍ صعب, و كل مؤمن يدخل منهج الإيمان محتاج إلى الاستعانة بالصبر ليحمل نفسه علىمشقة المنهج و تكاليفه, و ليمنع نفسه عن الشهوات التى حرمها الله سبحانه تعالى. وقد فسر بعض العلماء ((الصبر)) بانه الصيام و ما يتبعه من مشقات. و سياق الآية كانيقتضي أن يقال: ((و إنهما)) ولكن قال: ((و إنها)) فهل المقصود الصبر أم الصلاة؟ ونقول عندما يأتي أمران منضمان إلى بعضهما فإن الأمور لا تستقيم إلا بهما, كما جاءتفي قول الحق: ((يَحْلِفُونَ بِاللّهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ وَاللّهُ وَرَسُولُهُأَحَقُّ أَن يُرْضُوهُ إِن كَانُواْ مُؤْمِنِينَ)) ذلك لأن الله و رسوله يلتقيانعلى حق واحد و ليس لكل منهما حق, و قول الحق سبحانه ((وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةًأَوْ لَهْوًا انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِندَ اللَّهِخَيْرٌ مِّنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ)) حيثأن للتجارة و اللهو في وقت الصلاة عمل واحد وهو: شغل المؤمنين عن العبادة و الذكر. و الصبر و الصلاة فيهما مشقة على النفس تبعدها عن نعيم الدنيا و زخرفها, و الصلاةتحارب استكبار النفس, لذا فلا يتم الصبر بلا صلاة و لا تتقن الصلاة إلا بالصبر. والخشوع سيجعل الإنسان يستحضر عظمة الحق سبحانه و مدى ضالة الإنسان أمام خالقه, ذلكلأن الإنسان يعيش في عالم من الأغيار, لذلك يجب ان يخشع الإنسان للذي لا يتغير. والذين يغترون بالأسباب نقول لهم: اخشعوا لواهب الأسباب و خالقها, و اعلموا أنالأيام دول فقوى اليوم ضعيف غداً, الم يقل الحق: ((إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْمَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِوَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَيُحِبُّ الظَّالِمِينَ)) و عليه الخشوع لا يكون إلا لله و الخاشع هو الطائع لله. الممتنع عن المحرمات الصابر على الأقدار المتيقن أن الأمر كله لله و حده و ليس لأىقوة أخرى و هذا ما يؤكده قول الحق أيضاً: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ)) و قدسئل الإمام علي رضي الله عنه عن حق الجار فقال: (( تعلمون. أنك لا تؤذيه؟ قالوا : نعم..قال: و أن تصبر على أذاه)) و قول الحق ((مَعَ الصَّابِرِينَ)) هنا أي: يطلبمنك الحق أن تواجه الحياة في معية الله. و الأحداث لا تملأ الناس بالفزع و الهلعإلا ساعة الانفلات من منهج ربهم و الذي يعيش في معية ربه و منهجه لا يجرؤ عليهالشيطان, لأن الشيطان بطبعه خناس و لا يستطيع أن يدخل مع الله سبحانه في معركة ولكنه يدخل معاركه مع من يبتعدون عن منهج الله سبحانه من الناس. إذن.. لا بد أن نعشقالصبر, لأنه يجعلنا دائما في معية الله سبحانه, و إن هذه الآية لا تجعل الإنسانييأس مهما لقي في حركة حياته من مشقة. و قلنا: إن الإنسان المخلوق لله عندما يقف كليوم خميس مرات بين يدي الله فإنما يصلح من ذاته و يتطهر من ذنوبه. إن الإنسان صنعةالله, و عندما يذهب الإنسان إلى لقاء خالقه جل و علا فإنه يصلح ما يصيبه من عطب, وقد لا يدري الإنسان هذا اللون من العطب. و هكذا يعد الخالق سبحانه خلقه لمواجهة كلألوان المتاعب في الحياة بقوله سبحانه: أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْبِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ)) إن الحق يدعو المؤمنين إلى الحضور الدائم في معيته, معية النصر و التأييد و المدد. إن أحداث الحياة و المصائب فيها لا يمكن أن تتسلطعلى النفس إلا إذا انعزلت النفس عن مصدر قوتها, و في هذا الموضع يأتي أمر الحقبالتكليف الواضح, بالصبر على إيذاء اليهود و أهل الكتاب و المشركين لمشاعرالمسلمين, قال تعالى: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِوَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ)). الله تبارك و تعالى يطلب منالمؤمنين أن يستعينوا بالصبر و الصلاة في أي أمر في حركة الحياة يفوق طاقة المؤمن وقدرته. و الإنسان يطلب المعونة عند عدم القدرة.. إذن لابد أن تستوعب قدرة الإنسانالفعل فيستطيع إنجازه, و لكن ماذا يفعل الإنسان حين يجيء فعل يفوق قدرته؟ ساعتهايجب عليه أن يستعين بالقادر الذي لا تنفذ قدرته أبدًا. إن هذه الآية يستطيع المؤمنأن يسير على هداها في كل حركة في الحياة، فيقبل على الأشياء مستعينا بمن خلقالأشياء سبحانه، و لا يستعين الإنسان بالخالق جل و علا إلا إذا كان مؤمنا به. و قولالله تعالى: ((استعينوا بالصبر)) معنى ذلك أن الحق ينبهنا إلى أن هناك أحداثاًستأتي لتستنفذ الطاقة البشرية و تعلو عليها و تتخطاها، و الصبر هنا يدل على أن هذهالأحداث فيها إيلام و فيها مشقة، و كأن الحق يعد النفس المؤمنة لعملية جهادية كبيرةقد تستنفذ طاقة الإنسان العادي، لكن المؤمن يستطيع أن يتحمل مشقة الاحداث بالصبرعلى ما يلاقيه، إن الحق لا يمني المؤمنين الذين اختاروا السير على الصراط المستقيمفي الحياة، بأن طريق الإيمان طريق سهل خال من المشاق. إن مهمة أهل الطريق المستقيمفي الحياة أنهم أصحاب حق و أصحاب الحق لا تستنفر هممهم إلا حين يستشري الباطل، والباطل حين يرى دنياه تتزلزل من تحت أقدامه فهو يحاول جاهداً أن يصد جنود الحق. إنالله يعد المؤمنين بأنهم سيواجهون عنفاً و يواجهون شراسة و يواجهون مكراً و يواجهونكيداً، فإياكم أيها المؤمنون أن تخور منكم القوة و أنتم تؤدون المهمة، هذه المهمةهي: إعلاء كلمة الله في الأرض و إخراج الناس من عبادة الناس إلى عبادة الله الواحدالقهار، و هذا الأمر لن يتم بيسر و سهولة، لا بد من المشقة و تحمل تبعات ذلك. إنأعداء الإسلام سيتكالبون عليكم فكونوا أنتم أشد منهم قوة و استعينوا بالصبر. والصبر هو أن يتحمل الإنسان لونين من المشقة. اللون الأول من المشقة هو: أن الطاعةقد تكون صعبة على النفس فعلى المؤمن أن يصبر عليها. ,اللون الثاني من المشقة هو: أنالطاعة تتطلب أيضاً أن يكف الإنسان عن شهوة تلح النفس عليها، و هذا أيضاً يتطلبصبراً. إذن... فالطاعة تتطلب صبرا في حالة تنفيذ مطلوبها و تتطلب صبراً آخر في حالةالابتعاد عن المشقة، إن الطاعة تتطلب الصبر على القيام بعمل قد يرى الإنسان أنهشاق، و تنهى عن عمل قد يرى الإنسان أنه سهل وفيه لذة، لذلك نجد الرسول صلى اللهعليه وسلم يقول في الحديث: (( حفت الجنة بالمكاره، و حفت النار بالشهوات)). الطاعةإذن تتطلب لونين من الصبر، الصبر على مشقة الطاعة لتفعلها، و الصبر على ترك المعصيةلتتجنبها، لكن إذا ما ظلت النفس مع الله تعالى باتباع أمره و اجتناب نهيه فلن تقدرأحداث الحياة أن تتسلط بالهموم على النفس الإنسانية. إن الإنسان المؤمن مادام فيحصانة دينه فلا يقوى عليه أحداث الحياة، لأنه يواجهها بقدرته المحدودة، و أماالإنسان المؤمن بمنهج الله فهو يعيش في معية ربه القادر القدير، قلا يتغلب عليهأحداً و أبداً إلا إذا انعزل عن معية ربه أو خالف في شيء من منهجه، فإن أراد المؤمنأن يستديم نصر الله، فليظل دائما في معية الله، و الحق يكون مع الصابرين، حتىيعلموا أن الله تعالى يفرج عنهم. إن أمر الحق للمسلمين بالصبر و الصلاة، هو تجديداستدامة الولاء له سبحانه عندما رحلوا من مكة إلى المدينة، و كان اليهود فيها أصحابشيء من العلم، و لهم جزء من السيطرة على الإقتصاد، لذلك جاء أمر الله بالإستعانةبالصلاة لتستمر القيم التي هجرها اليهود، و أمرهم الحق بالزكاة، لأن الزكاة الزكاةجوهرها إيجاد حركة من الإنسان: لتسع حاجته و حاجة من يعول و تزيد، و بذلك يستغنيالمسلمون عن اليهود فلا يحتاجون إلى اقتصاد يسيطر عليه هؤلاء الذين لعنهم الله. إنالأمر بالزكاة، و كان جوهره أمراً بزيادة الحركة في الحياة، ليواجه المسلمون أمورحياتهم بحزم، و يصلحوا من هذه الأمور بمنهج الله. إن الحق سبحانه و تعالى يعلم أنتبعات الإيمان، و مواجهة المؤمنين لخصوم الإيمان ستتطلب من المسلمين مشقة عنيفة،فهي تهددهم في ذواتهم و في أهلهم و في أموالهم، لذلك أراد الحق سبحانه و تعالى أنيعطي المؤمنين في هذه البيئة مناعة ضد كل هذه الأشياء، فأمرهم بالاستعانة بالصبر والصلاة، فقال تعالى ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِوَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ))
صلاة القانتين.... و دوامالولاء لله
إن الصلاة هيالركن الذي يتكرر كل يوم خمس مرات بخلاف بقية الأركان فالزكاة لا تكون إلا كل عام،و كذلك الصيام، و حج الفريضة لا يكون إلا مرة واحدة في العمر. و تكرار الصلاة فياليوم خمس مرات، ذلك للتعبير عن دوام الولاء العبودي لله تبارك و تعالى: قال تعالى: ((وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُممِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللّهِ إِنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ)) والصلاة حين تتكرر كل يوم، فإنها تعطي المؤمن شحنة اليقين و الإيمان، و تأخذه مندنياه للوقوف بين يدي الله سبحانه و تعالى خمس مرات في اليوم و الليلة، و هذه هيالعبادة التي لا تسقط أبدا عن الإنسان، فهو يؤديها في حال الصحة، و حال المرض. فالمؤمن يستطيع أن يصلي واقفاً، و أن يصلي جالساً، و أن يصلي راقداً و لا مانع إذااضطرته الظروف أن يجري مراسم الصلاة على قلبه. و عندما يرتفع صوت المؤذن بقوله: (( الله أكبر)) فهذه دعوة للإقبال على الله تعالى، إقبال في ساعة معلومة، للوقوف بينيديه سبحانه و استحضار عظمته فيعطينا سبحانه و تعالى المدد. يقول الله سبحانه وتعالى : ((وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ)) و القنوت في الصلاة معناه: الخشوع والاطمئنان و المداومة، و الإنسان القانت صادق مع نفسه ذلك لأن العبد قد لا يفهم أويدرك المراد من التكليف و لذا فإقبال العبد على التكليف بخشوع و حب و طاعة لأمرالحق تبارك و تعالى الذي نثق في حكمته، و لا نعلم مراده قد يدخلنا في نورانية لنرىالعلة من هذا التكليف ذلك بأن يرينا فرقانا في أنفسنا يقول رب العزة سبحانه: ((يِاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إَن تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناًوَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِالْعَظِيمِ)) ، أن ينصركم و ينجيكم مما تخافون. إن كنت تريد أن تعرف علة أي حكمكلفك الله به فاتق الله في تنفيذه و لذا يقول الحق: ((وَاتَّقُواْ اللّهَوَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)) و لقد مدح الله تعالىالقانتين فقال: ((زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءوَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِوَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِالدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ، قُلْ أَؤُنَبِّئُكُم بِخَيْرٍ مِّنذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَاالأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِوَاللّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ، الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّافَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ، الصَّابِرِينَوَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَبِالأَسْحَارِ)) و كلمته : (( قانتين)) هي وصف لمن يعيشون القنوت. و القنوت هيعبادة مع خضوع و خشوع و مداومة. و الحق لم يشرع العبادات كي ينفذها الناس حتىينقذوا أنفسهم من العذاب فحسب، لكن الحق أراد بالتكليف أن يرفع قيمة الإنسان فيالحياة و لذا فالتكليف يعد نعمة من الله سبحانه أجراها على عباده. و الذي يؤديالصلاة بقنوت يكون أهلاً لمودة الله ، أما الذي أدى الصلاة ثم تركها بعد ذلك، و لميداوم عليها بدون عذر، كأنه لم يجد حلاوة العبادة و لم يجد الله سبحانه أهلا للود والعياذ بالله فامتنع عن الوقوف بين يديه. و العبد القانت لا يترك عبادة دخل فيهاتطوعاً لله إلا بعذر، لأنه ذاق حلاوة استدامة العبادة لله، و مادام قد أدرك حلاوةالعبادة فهو يقبل عليها بخشوع و اطمئنان و مداومة، و بذا يدخل دائرة القانتين و فيذلك يقول الرسول صلى الله عليه و سلم: (( أحب الأعمال إلى الله تعالى أدومها و إنقل)) فالمداومة على العمل و إن قل تجعل العبد داخلا في عباد الله القانتين، أي: المداومين على العبادة. و لقد كانت السيدة مريم رضي الله عنها أهلا لإصطفاء اللهسبحانه و تعالى لها و ذلك قول الحق سبحانه: ((وَإِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَامَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءالْعَالَمِينَ)) و لذلك كان حقاً عليها بعد هذا التكريم بالاصطفاء أن تكون منالقانتين قال تعالى: ((يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَالرَّاكِعِينَ)) و هذا أمر بالعبادة الخاشعة المستديمة لربها قنوتاً و سجوداً بل ((وَاسْجُدِي)) أي: أكثري من السجود و الخشوع، لأن السجود هو أعلى مراتب الخضوع. لكن أيعفيها هذا النوع من الخضوع مما يكون من الركوع لله سبحانه مع الناس؟ لا ..لقدصدر أمر الحق سبحانه بأن تكون من الراكعين مع الناس، و ذلك قوله تعالى: ((وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ)) و كأن الله تعالى يقول لها: لا يعفيك من الركوعمع الراكعين فلا يحق لك يا مريم أن تقولي: لقد أمرني الله بأمر أعلى و لن أنفذ لأمرالأدنى، لذا يجب أن تكوني أيضاً في ركب الراكعين. و لكن لماذا لم يقل الحق سبحانهومع الراكعات؟ إن الله سبحانه حينما تكلم عن آدم سماه: ((نفس)) وهي كلمة مؤنثة، لذافليس نص التأنيث في اللفظ أنه أقل معنى من التذكير. كما أن كلمة: ((ناس)) نص فيمجموع الإنسان و هي تطلق مرة على المذكر و مرة على المؤنث، و عليه فالتذكير والتأنيث علامة لوضع الأشياء في مسمياتها الحقيقية كوسيلة للتخاطب و ليست هناكأفضلية. و إنما يدمج الله تعالى المرأة في الرجل ، لأنها مبنية على الستر و الحجاب،فهي مطمورة فيه و داخله فيه. فإذا قال سبحانه: ((وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ)) فالركوع ليس خاضعاً بالمرأة حتى يقال: اركعي مع الراكعات. و إذا قال: اركعي معالراكعات، و هي في محرابها و الناس يصلون، هل تمتنع عن الصلاة لأنه لا يوجد راكعات؟إذن ... فقوله: ((مَعَ الرَّاكِعِينَ)) أعم، لأنه أدخل الراكعات في الراكعين، و لوقال: الراكعات، لم تدخل مع الراكعين.
الصلاة ...و تكفير الذنوب
قال سبحانه وتعالى (( وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّالْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ )) قالسبحانه و تعالى (( وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَاللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَىلِلذَّاكِرِينَ )) و هكذا كشف الله تعالى وجهاً من حكمته سبحانه في القيام بالصلاةطرفي النهار و زلفا من الليل و هي أن الصلاة إلي الصلاة كفارة لما بينهما ما اجتنبتالكبائر, و لكن ما هي الحسنة و ما هي السيئة؟ الحسنة هي ما رتب الله تعالى علىعملها ثوابا, و السيئة هي ما جعل الله سبحانه على عملها عقابا. و أولى حسناتالإيمان أن نشهد أن لا إله إلا الله فتذهب حسنة الإيمان سيئة الكفر. و قال بعضالعلماء إن كان الإيمان حسنة أذهبت سيئة الكفر, فيا من تقول أن المؤمن الذي عملالكبائر سيخلد في النار ما الفرق بين إنسان عصى و هو مؤمن و إنسان عصى و هو كافر؟ وإذا كان الإيمان حسنة أذهب الله تعالى بها الكفر, ألا يذهب بها سبحانه ما هو دونالكفر؟ إن الإيمان حسنة أذهب الله بها سيئة الكفر, فالمؤمن العاصي مهما كانت سيئتهلا يخلد في النار, و لأنه ليس من العدل المساواة بين من الآمن بالله تعالى و لكنهحدث عنده بعض التقصير في أمور, و بين من لم يؤمن بالله أصلاً. إذن... كلمة الإيمانقد صنعت حسنة كبيرة بأن أذهبت الكفر أولاً فمنعت خلود المؤمن في النار ثانياً, ولذلك الفرقة الناجية التي جاءت في أحاديث رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يخلد فيالنار منها أحد أبداً، وإن كان يدخلها بقدر ما ارتكب من المعاصي، إذ لم تتداركهرحمة الله سبحانه و تعالى بأن تكون حسناته أكثر من سيئاته, أو يشفع الله تعالىفيها, أو تناله شفاعة النبي صلى الله عليه و سلم, أو يشفع فيه أحداً من المأذون لهمفي الشفاعة. و الحسنات هي الفرائض التي فرضها الله سبحانه و تعالى على عباده، إذن.. فالحسنات التي هي الفرائض تذهب السيئات التي هي المعاصي، و ما يوجب عذاب الله. ولكن هناك أحاديث وردة في غير الفرائض منها صوم يوم عرفة إلى عرفة يكفر السنةالماضية و الباقية، و على الإنسان إذا طعم طعاماً أن يقول: الحمد لله الذي أطعمناهذا من غير حول مني و لا قوة. و إذا لبس ثوباً جديداً قال: الحمد لله الذي كسانيهذا الثوب من غير حول مني و لا قوة، هذا الحمد يكفر الذنوب. وإذ قلت: سبحان الله, والحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر, و لا حول و لا قوة إلا بالله تكفرالذنوب. فالحسنات تكون فرض و تكون غير فرض، كلها تحسب حسنات؛ و السيئات هي عمل توعدالله من يعمله بالعقوبة فكيف تذهب الحسنات السيئات مادامت السيئات عملاً؟ و هلالعمل إذا وقع يرفع؟ كيف تذهب الحسنة السيئة؟ نقول: إن السيئة إذا وقعت لا ترفع لأنالذهاب إما أن يكون ذهاب فعل و هذا ليس متأتيا، و إما أن يكون ذهاب لأثر ذلك الفعل،و هذا هو الذي يحدث فالله سبحانه و تعالى يمحوه من كتاب سيئاتك. إذن فإذهاب الفعلفي ذاته لا يحدث لأن الواقع لا يرفع و قول الحق سبحانه و تعالى (( إِنَّالْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ )) ليس معناه أنها تمنعها، لأن السيئة وقعتفعلا، و لكن السيئة إذا وقعت فإن الذي يترتب عليها من عقاب هو الذي يرفع بموجب فعلالحسنات.




منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Defense lawyer
عـضـو مـمـيـز !
عـضـو مـمـيـز !
Defense lawyer


صفة صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم 837362116 ذكر عدد المساهمات : 10851
نقاط : 12813
تاريخ التسجيل : 24/03/2010
العمر : 34

صفة صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم Empty
مُساهمةموضوع: صفة صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم   صفة صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم Emptyالأحد سبتمبر 05, 2010 10:25 pm

صلى الله عليه وسلم............ فى ميزان حسناتك تقبلى موررى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بآإئعہ آلبيتزآإ~
نـائـب\ة المـديـر العـام
نـائـب\ة المـديـر العـام
بآإئعہ آلبيتزآإ~


صفة صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم 837362116 انثى عدد المساهمات : 26183
نقاط : 31753
تاريخ التسجيل : 30/04/2010
العمر : 28

صفة صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم Empty
مُساهمةموضوع: رد: صفة صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم   صفة صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم Emptyالإثنين سبتمبر 06, 2010 12:27 am


يسلمووؤوؤوؤوؤ ايديكيـ ع الموضوع..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ۆـڕڐۀ ٱﺂـﮰﻌﺷﮰﺂق
عـضـو مـمـيـز !
عـضـو مـمـيـز !
ۆـڕڐۀ ٱﺂـﮰﻌﺷﮰﺂق


صفة صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم 837362116 انثى عدد المساهمات : 3623
نقاط : 3832
تاريخ التسجيل : 02/09/2010
العمر : 35

صفة صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم Empty
مُساهمةموضوع: رد: صفة صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم   صفة صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم Emptyالإثنين سبتمبر 06, 2010 12:53 pm

الله يعطيكي العافية و الله يجزيكي الخير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
دمعة فلسطين
عـضـو مـمـيـز !
عـضـو مـمـيـز !
دمعة فلسطين


صفة صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم 837362116 انثى عدد المساهمات : 13368
نقاط : 22776
تاريخ التسجيل : 21/01/2010

صفة صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم Empty
مُساهمةموضوع: رد: صفة صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم   صفة صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم Emptyالإثنين سبتمبر 06, 2010 2:17 pm

الله يعاافيكم يارب وان شاء بميزان حسناتكم كمان نوورتوو الصفحة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بآإئعہ آلبيتزآإ~
نـائـب\ة المـديـر العـام
نـائـب\ة المـديـر العـام
بآإئعہ آلبيتزآإ~


صفة صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم 837362116 انثى عدد المساهمات : 26183
نقاط : 31753
تاريخ التسجيل : 30/04/2010
العمر : 28

صفة صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم Empty
مُساهمةموضوع: رد: صفة صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم   صفة صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم Emptyالإثنين سبتمبر 06, 2010 7:17 pm


ان شآآإإآآء الله ..الله يسمع منكـ يا اسيرــرــرــرة..
منوؤوؤوؤوـرنـ بوجودكـ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
صفة صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ما الذي ابكى الرسول صلى الله عليه وسلم حتى وقع مغشيا عليه
» فضل الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم
»  شي الرسول عليه الصلاة والسلام على أطراف اصابعه ..
» «®°·.¸.•°°·.¸ قصص ابكت الرسول صلى الله عليه وسلم¸.•°°·.¸.•°®»
» غذاء الرسول صلى الله عليه وسلم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
!~¤§¦ منـتـديـات ليــألـي مخـيـم جنـيـن ¦§¤~! :: « . إسَلامـيَات . » :: ▪« قطوُفٌ دَيـטּـيَة ]≈●-
انتقل الى: