عرض اخصائي عيون أردني طريقة جديدة لعلاج القرنية المخروطية والترقق في القرنية امام المؤتمر الثلاثين لطب وجراحة العيون الذي اختتم اعماله مؤخرا في دمشق بمشاركة اطباء عرب واجانب.
وكانت جمعية العيون السورية دعت مكتشف العملية الدكتور سمير القواسمي الى تقديمها امام المشاركين في المؤتمر واثبات صحة عمليته، وبعد التأكد من نجاحها طلب اطباء عرب اجراء هذه العملية في دولهم.
وقال الدكتور القواسمي لوكالة الانباء الاردنية ان هذه العملية التي تجنب المريض العلاج بالليزر اجرى منها في الاردن 25 عملية.
واشار الى ان العملية تتلخص بتصحيح القرنية الاصلية للمرضى الذين يعانون من قصر شديد في النظر من خلال ازالة الاختلال في محوري القرنية المصابة دون المساس بسلامة الرؤية واعطاء الفرصة للقرنية المصابة بزيادة سمكها وازالة النظارة فيما بعد وذلك باجراء ما يشبه الخندق الدائري وآخر على طرفي القرنية، ومع الوقت يبنى في هذين الخندقين من الخلايا ما يصلح التعرجات في القرنية.
وقال ان العملية تحسن حالة القرنية والرؤية، وهي طريقة حديثة في العلاج للذين يعانون من مشكلة سماكة النظارة الطبية.
واضاف انه ولصعوبة الحصول على متبرعين بالقرنيات وعدم وجود التطابق المثلي بين المتبرعين والمستقبل ووجود مضاعفات خطيرة لرفض الجسم للقرنيات الدخيلة عدا عن التكلفة الباهظة الملقاة على الدولة والمريض فإن هذه العملية هي الحل الافضل لتجنب هذه العواقب مجتمعة.
واشار الى ان قصر النظر او طوله او الانحراف في محوري القرنية اذا زاد على 2 دايوبيتر “وحدة قياس الخلل في الابصار” وكلما زادت الحدة بتقمع القرنية يصبح من الصعوبة التخلص من النظارات بالعلاج بعمليات الليزر فيلجأ الاطباء الى استبدال قرنية المريض بقرنية سليمة عن طريق التبرع، ولكن مع صعوبة الحصول على قرنيات سليمة وندرتها فإن هذه العملية تصبح من السهولة امام المرضى لتصحيح الابصار والتخلص تلقائيا من النظارة.
وقال ان الوراثة تلعب دورا في حالات الخلل بالابصار اذ ان هناك 28 جينا بالسلسلة الوراثية والبالغة 40000 جين مقسمة من الأب والأم مسؤولة اذا التقت الجينات عن اظهار الخلل في الابصار.