تكثف أجهزة الأمن بالجزائر جهودها للبحث عن لص يدعى عمار الجيجلي "28 سنة" مقيم بالحي الشعبي الصرول ببلدية البوني فى ولاية عنابة، والذى تؤكد الروايات أنه يقود عدة عصابات مختصة في السرقات والإعتداءات بالأسلحة البيضاء وقطع الطريق ليلا أمام أصحاب السيارات العابرين للطريق الوطني الرابط بين ولايتي وقسنطينة وعنابة، وبالتحديد عند حيي وادي النيل ووادي زياد .
وذكرت صحيفة "الخبر" أن المتهم يقوم فى منتصف الليل بقطع الطريق بالمتاريس والحجارة أمام السيارات لسلب أصحابها الأموال والحلي. وتابعت قائلة إن هذا المجرم الخطير يشرف على رئاسة 50 فردا توكل لكل خلية مهمة معينة، منها خلية رصد واستطلاع تقوم بإخطار المعني بتحركات عناصر الأمن داخل وخارج حي الصرول، حيث إن محاولات مصالح الدرك الوطني للقبض عليه باءت بالفشل وكان آخرها منذ أسبوعين عندما إقتحموا مقر سكنه لكنهم قوبلوا بمواجهة عنيفة من أقاربه وسكان الحي وقامت النساء بإشهار الخناجر في وجه عناصر الدرك الذين كانوا في زى مدنى أثناء العملية ومنعوهم من القبض عليه وساعدوه على الهروب الى الغابة المجاورة للمنطقة.
وأرجعت الصحيفة سبب التفاف سكان الحي حول هذا المجرم الخطير، الذي صدر في حقه أكثر من 30 أمرا بالقبض إلى مساعدته لهم وتبرعه بأموال المسروقات للفقراء والمحتاجين، إلى جانب تبرعه بقسط كبير من الأموال التي يستولى عليها من سرقة السيارات وممتلكات الأشخاص الأثرياء لمسجد الحي الذي يقيم فيه .
وبينت تحريات رجال الشرطة أن هذا المجرم زود معاونيه وكثيرا من الشيوخ والنساء بهواتف نقالة ومبالغ مالية تصل 1000 دينار بهدف إخطاره عن تحرك مصالح الدرك الوطني بمجرد دخولها الحي لتمكينه من الفرار دون ملاحقة .