يرى عدد من الخبراء والمختصين في طب الاسنان أن مادة الفلورايد هي الطريقة الوحيدة والمثلى في التصدي لمشكلات تسوس الأسنان لدى الأطفال. غير أن تلك الآراء واجهت معارضة شديدة من قبل مروجي الحملات الدعائية المعارضة لاستخدام الفلورايد، حيث إنهم يربطون بين تلك المادة الكيميائية وبين عدد من أمراض اللثة والأسنان. إلا أن مسؤولي الصحة توصلوا الى نتيجة تشير الى أن الفلورايد مادة تحمي وبفعالية كبيرة اسنان الاطفال، وأنها آمنة ولا خوف منها. واستندت تلك التقارير الى أن مادة الفلورايد هي إحدى المكونات الطبيعية للعظام داخل جسم الانسان، وهي تعمل على تقويتها ومنحها الصلابة والتماسك.
وفيما يلي أهم المعلومات المتعلقة بمادة الفلورايد واستخدامها:
* اثبتت كل الأبحاث العملية أن الشخص من عمر 9 سنوات يحتاج يومياً الى واحد ميكروجرام “جزء من مليون من الجرام” من الفلورايد ليزيد مقاومة ميناء الاسنان للذوبان في الأحماض الناتجة من تخمر السكريات فوق الاسنان.
وبالرغم من ذلك يجب اخذ الحيطة مع الاطفال الصغار لدى استخدامهم لمعاجين الاسنان المفلورة ويجب الاشراف على الاطفال من دون سن ست سنوات، ويجب ان تكون كمية معجون الأسنان بحجم حبة البازلاء الصغيرة، ولا يوصى باستخدام مضامض الفلور للأطفال من دون سن ثماني سنوات.
* يوجد الفلورايد بصورة طبيعية في كثير من المأكولات والمشروبات مثل الاسماك والبقدونس والشبت والفلفل الأخضر والسبانخ والملوخية، وفي الشاي وفي مياه الشرب والكراوية، ويوجد بكمية أقل في التيليو والكركديه وعصير القصب.
* تضاف أملاح الفلورايد أحياناً الى ملح الطعام ويتم إنتاجه على هيئة اقراص يتم مضغها أولاً قبل بلعها، وهي ضرورية للبلاد التي تفتقر الى وجود مصادر الفلورايد في مصادر المياه الطبيعية.
* يمكن استعمال الفلورايد موضعياً على الاسنان عن طريق معجون الاسنان.
* يمكن استعمال الفلورايد عن طريق دهان الأسنان بمحلول الفلورين بواسطة طبيب الاسنان وتتكرر كل ستة أشهر.
* يجب عدم استخدام مادة الفلورين لمرضى الكلى المزمن أو الفشل الكلوي لأن أيون الفلورين عندما يصل لكلية المريض لا تستطيع التخلص منه.