ذكر تقرير إخباري الأحد 20-12-2009 أن شابا من دولة الإمارات سيبدأ يوم 26 من الشهر الجاري رحلة طويلة تمتد نحو 20 يوما يسير خلالها على أقدامه 535 كيلومترا في صحراء الربع الخالي من أجل هدف نبيل ليجمع فيه تبرعات للمعاقين.
وقالت صحيفة "البيان" الإماراتية إن الشاب جلال جمال بن ثنية الذي يبلغ من العمر 23 عاما أختار طريقا صعبا لتحقيق أكثر أحلامه إلحاحا ليسلط هذا النور على أطفال يعيشون معظم الوقت في ظلام المجتمع.
وأضافت الصحيفة أن الشاب بدأ هذا المشروع قبل ثلاثة أعوام ويواصله الآن من أجل إطلاق صرخة مدوية يسمعها كل من لا ينصت إلى همسات المعاق.
ويقول جلال بن ثنية إن الناس عادة ما ينظرون إلى "عدم القدرة" بقدر أكبر مما ينظرون إلى "القدرة والإمكانية"، مشيراً إلى أن الأطفال المعاقين لديهم قدرات ومهارات تفوق في كثير من الأحيان من هم أكثر منهم صحة وهم بحاجة لمن يدعمهم ويدعم أنشطتهم ويوليهم قدراً من الاهتمام باعتبارهم جزءاً من المجتمع لهم احتياجات وأيضا إمكانيات.
وقال الشاب جلال إن الهدف الرئيسي من هذه الرحلة جمع التبرعات لمركز متخصص في تعليم المعاقين من مختلف الأعمار في دبي ونشر الوعي لخدمة المعاقين في دولة الإمارات والتضامن مع هذه الفئة وتعزيز الهوية الإماراتية والتواصل بين الإمارات والعالم.
ولا يزال بن ثنية يبحث عن راعٍ يتكفل بإمداده بسيارة وسائق يرافقه في مسيرة بحيث يلتقي معه كل 40 كيلومتراً تقريباً مما يساعده على توفير الغذاء والنوم في السيارة ليلاً أو وضع ملابسه ومعداته فيها عوضاً عن حملها طوال الوقت.
وأكد الشاب أن عدم توفر السيارة والسائق لن يعيقانه عن مهمته إذ أنه سيضطر للمشي وحيداً وحمل متاعه والاستعانة بالأجهزة الحديثة للاستدلال على المواقع والاتجاهات وسيتمكن من النوم في أي مسجد في طريقه أو في خيمة صغيرة يحملها معه أيضاً.
ويأمل بن ثنية أن يقطع يومياً ما يقارب 70 كيلومتراً بواقع 5 كيلومترات في الساعة.
وكان بن ثنية طاف أنحاء دولة الإمارات مشياً على الأقدام في عام 2007 لنفس الهدف النبيل واستطاع أن يجمع مبلغ 80 ألف درهم لصالح هؤلاء الأطفال وهو يأمل من رحلته عبر الربع الخالي في الوصول إلى رقم أكبر من هذا