لا تتوقف حكايات ليالي جدة عن مرور الموت أمام المئات، حتى وهي تتماثل للتعافي وسط جهود لا تتوقف تحاول لملمة ما يمكن من جروح غائرة تركها الإهمال.
ولأن شر البلية ما يضحك فلم تعد تكتفي المفارقات بذكر حوادث الموت التي تسبب فيها سيل "الأربعاء الأسود" بل نكأت الإنسانية في مقتل تلك القصة الأخيرة التي تتداولها بعض المجالس في جدة وتناقلتها الصحافة والإعلام السعودية وعلى "فيسبوك" عن مقيم إريتري دفعه الطمع – بحسب ما تناقل- إلى إلقاء اثنين من أطفاله في بقايا السيول التي ضربت المدينة ليلقوا حتفهم أملاً في أن يحصل على تعويض مليوني ريال كما هو مقرر لضحايا السيول.
وتمكّنت الجهات الأمنية من اكتشاف فعلته بعد أن تقدم بقلب بارد للإبلاغ عن غرق اثنين من أطفاله العشرة, وأحالته للتحقيق, فيما كشفت معلومات أنه يقيم في المملكة منذ فترة طويلة