كثيرا ما يشبه الله تعالى الدنيا بالماء
والايات كثيرة نذكر منها فقط هذه الاية
(واضرب لهم مثل الحيوة الدنيا كماء أنزلناه من السماء)
إنما شبه تعالى الدنيا بالماء؛لأن الماء لا يستقر في موضع ، كذلك الدنيا؛ لا تبقى على حال واحدة
ولأن الماء لايستقيم على حالة واحدة كذلك الدنيا
ولأن الماء لا يبقى ويذهب كذلك الدنيا تفنى
ولأن الماء لايقدر أحد أن يدخله ولايبتل ؛ كذلك الدنيا لا يسلم أحد دخلها من فتنتها و آفتها
ولأن الماء إذا كان بقدر كان نافعا منبتا ، و إذا جاوز المقدار كان ضارا مهلكا ، وكذلك الدنيا الكفاف منها ينفع و فضولها يضر .