ما الذي يفعله مجلس الأمن؟
مجلس الأمن هو جهاز الأمم المتحدة المسؤول بصورة رئيسية عن صون السلام والأمن الدوليين ويعالج الأزمات عند نشوبها. وتعد قرارات مجلس الأمن ملزمة قانونا بموجب الميثاق؛ وتلتزم الدول الأعضاء بتنفيذها.
ويتألف المجلس من 15 عضوا: منهم 10 غير دائمي العضوية، وتنتخبهم جميع الدول الأعضاء بصورة دورية لفترة السنتين؛ 5 أعضاء دائمي العضوية. ويعطي نظام التصويت وزنا إضافيا للدول الأعضاء الدائمة العضوية - وهي الصين، وفرنسا، والاتحاد الروسي، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية. ويستطيع أي من هذه البلدان أن يمنع أي اقتراح بأن يعترض عليه، حتى ولو أيده بقية الأعضاء الدائمي العضوية الأربعة الآخرين، وجميع الأعضاء غير الدائمي العضوية. ويسمى هذا "سلطة النقض".
هل يحتاج المجلس إلى إصلاح؟
ينظر الفريق العامل التابع للجمعية العامة والمعني بإصلاح مجلس الأمن، والمكون من جميع الدول الأعضاء، في التغييرات المحتملة.
وإزاء الزيادة الكبيرة في عدد الدول الأعضاء في الأمم المتحدة منذ عام 1945 - ولا سيما من البلدان النامية - فضلا عن التغييرات في العلاقات الدولية، أقرت الدول الأعضاء بالحاجة إلى استعراض عضوية مجلس الأمن. وتشمل الاقتراحات المعروضة على الجمعية العامة زيادة عدد الأعضاء الدائمي العضوية وغير الدائمي العضوية، وتناوب مقاعد المجلس، أو تقاسمها، وتعديل سلطة النقض، وتحسين طرائق عمل المجلس.
ومن شأن أحد هذه الاقتراحات أن يزيد عدد الأعضاء من 15 إلى 24، وذلك بإضافة 5 أعضاء دائمي العضوية دون أن تكون لهم سلطة النقض (3 بلدان نامية وبلدان اثنان صناعيان)، فضلا عن 4 أعضاء غير دائمي العضوية. وهذا الاقتراح من شأنه إضافة اليابان وألمانيا و 3 بلدان نامية، كأعضاء دائمي العضوية. واقترح أيضا ألا يضاف إلا أعضاء غير دائمي العضوية فقط، وأن يعاد انتخاب البلدان بصورة دورية، على أساس مدى مساهمتها في أنشطة الأمم المتحدة لحفظ السلام وأنشطتها الإنمائية. ومع أن أيا من هذه الاقتراحات لم يحظ باتفاق عام، تواصل الجمعية العامة بذل جهودها من أجل التوصل إلى صيغة مقبولة.
وفي الوقت ذاته أحرز مجلس الأمن تقدما كبيرا من أجل إصلاح طرائق عمله، بغرض تعزيز الشفافية. فخلال عام 2001، أدخل عددا من التغييرات الإجرائية التي تؤثر في سير الاجتماعات، وشكل التقارير والوثائق. ويواصل المجلس النظر في سبل تحسين الشفافية في طرائق عمله.
--------------------------------------------------------------------------------
ما هو دور المجلس الاقتصادي والاجتماعي؟
المجلس الاقتصادي والاجتماعي هو المنتدى الرئيسي للأمم المتحدة لبحث المسائل الاقتصادية والاجتماعية الدولية. فمن خلال مناقشته لهذه المسائل وللشواغل الإنسانية، فضلا عن توصياته المتعلقة بالسياسات، يقوم بدور رئيسي في تعزيز التعاون الدولي لأغراض التنمية، وفي تحديد أولويات القيام بالأعمال. ويقوم المجلس بتنسيق الأعمال الاقتصادية والاجتماعية التي تضطلع بها وكالات الأمم المتحدة المتخصصة وبرامجها وصناديقها، كما يقوم بدور رئيسي في إعداد آليات المتابعة لمؤتمرات الأمم المتحدة الرئيسية، بما يضمن التنفيذ.
ويضم المجلس الاقتصادي والاجتماعي 54 عضوا، تنتخبهم الجمعية العامة لمدة 3 سنوات. ويجتمع المجلس شهريا في دورات قصيرة تستغرق عدة أيام، كما يعقد دورة سنوية مدتها 4 أسابيع في تموز/يوليه، يناقش في أثنائها اجتماع خاص للوزراء مسائل اقتصادية واجتماعية وإنسانية رئيسية. ويتيح المجلس الفرصة أيضا للمنظمات غير الحكومية كي تقدم خبرتها الفنية إلى الأمم المتحدة، وبذا يتم الإبقاء على الصلة الحيوية بين المنظمة والمجتمع المدني
ولقد شهد المجلس عملية تنشيط لدوره، في السنوات الأخيرة، حيث أخذ بزمام القيادة للتصدي لكثير من التحديات الرئيسية التي تأتي بها العولمة. وإلى جانب تنسيق أعمال اللجان التي تعالج مواضيع من قبيل السكان والتنمية المستدامة والتنمية الاجتماعية، قاد المجلس الجهود المبذولة لمواجهة التحديات الجديدة - من قبل سد "الفجوة الرقمية "، بين البلدان المتقدمة النمو والبلدان النامية، من خلال الأعمال التي يقوم بها في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصالات. ولقد برز المجلس أيضا باعتباره منتدى يتمتع بأهمية كبيرة في مجال الحوار المتعلق بالسياسات، حيث يجمع ممثلي البنك الدولي وصندوق البنك الدولي الرئيسيين، سويا، مع الأوساط الدبلوماسية في الأمم المتحدة، لوضع توجهات سياسية جديدة.
--------------------------------------------------------------------------------
ما هو دور الأمين العام؟
الأمين العام هو المسؤول الرئيسي في الأمم المتحدة، وهو كبير الموظفين الإداريين فيها - وهو رمز المنظمة أمام العالم ولا سيما باعتباره أهم وسيط دولي وصانع للسلام. ويوجه الأمين العام اهتمام العالم إلى المسائل العالمية الرئيسية، من التنمية إلى نزع السلاح إلى حقوق الإنسان، وهو مخول صلاحية توجيه اهتمام مجلس الأمن إلى أي مشاكل تهدد السلام والأمن الدوليين. وللمساعدة على التوصل إلى حلول للنزاعات الدولية، يجوز للأمين العام أن يقوم بالوساطة أو يمارس الدبلوماسية الهادئة من وراء الستار.
وتعد حيدة الأمين العام إحدى أهم الأصول التي تملكها الأمم المتحدة. وفي السنوات الأخيرة، قام الأمين العام بتكثيف عملية الدبلوماسية الوقائية لمنع نشوب النزاعات الدولية، أو تفاقمها أو انتشارها. وقام الأمين العام أيضا بدور قيادي في الجهود المبذولة لإعادة تنظيم أعمال الأمم المتحدة وتبسيطها، وعمل بذلك بصورة وثيقة مع الجمعية العامة، والهيئات الأخرى لكفالة جعل الإصلاحات بعيدة المدى ومنسقة ليتسنى للأمم المتحدة أن تستجيب بصورة فعالة لاحتياجات الدول الأعضاء.
والأمين العام أيضا رئيس منظومة الأمم المتحدة ورئيس مجلس الرؤساء التنفيذيين المعني بالتنسيق، الذي يجتمع مرتين سنويا لكفالة تنسيق الأنشطة، سعيا لتحقيق الأهداف المشتركة للدول الأعضاء فيما يتعلق بطائفة واسعة من المسائل. ويضم المجلس الرؤساء التنفيذيين لـ 27 منظمة بما فيها صناديق الأمم المتحدة وبرامجها ووكالاتها المتخصصة فضلا عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية (وهي وكالة ذاتية الإدارة تحت إشراف الأمم المتحدة)، ومنظمة التجارة العالمية - وبذا يمثل منظومة الأمم المتحدة بأسرها