زيد ليس موجوداً , ليس من عادته أن لا يكون في المنزل , وكأن سهماً ضربها , خرجت من المنزل إلى أين!! هي لا تعلم ..تائهه كأنها فقدت قطعةً من جسدها ..
أين زيد يا ترى هل حدث له مكروه ..سأذهب إلى المشفى ..أيها الطبيب هل زيد هنا ؟ قال الطبيب ومن يكون زيد هذا .فخرجت تسابق بعضها أين زيد أين ذهب سأذهب إلى مركز الشرطه .أيها الشرطي أين زيد؟ فقال الشرطي ولكن هل تعرفينه؟ فسكتت مذا سأقول مذا هيا فكري , هل أقول أنه ذات يوم وجدني مرميه على الرصيف !! لا لا إنّه اخي ولكن كُفِّي سيعلمون أنه ليس بأخي لقد وجدتها أنه خطيبي نعم هذه فكرة سديده , هي يا آنسه ما بالك ! آه نعم زيد خطيبي ..مذا تقولين خطيبك ولكن من تقبل بذلك اللص ان يخطبها ..نساء آخر زمن , سوار سكتت زيد لص ما هذا الهراء فقال الشرطي سأخصُّ لك زياره ولكن ليس لأكثر من خمس دقائق ..هي يا زيد لقد أتت خطيبتك هيا تعال وقابلها ..زيد لم يستوعب شيئاً خطيبتي !! ولكني لست مخطوباً ما الذي تسمعه اذناي هل جنَّ الشرطي ..هي أيها الاحمق هيا تعال وقابلها فقال زيد هذه سوار لا أحد غيرها يكترث لأمري ولكن مذا ستكون ردّة فعلها إن علمت أنها تسكن مع لص هيا عاجلاً أم آجلاً ستعلم , خرج زيد ليقابل سوار وحينما وقف أمامها لطمته سوار على خدِّه وقال لص ساذج ألا تخجل من نفسك لا أريد أن أراك سأرحل ..... مهلاً يا سوار إلى أين سترحلين قالت إذهب إلى الجحيم سأذهب ولن أعود ...رحلت سوار تمشي في الطرقات حائره وكأنها وجدت سلسةً من ذهب وتبيّن لها أنها مزيَّفه إلى أين سأذهب يا ترى مذا أفعل ولكني لا استطيع العيش من دون زيد هو كل ما أملك يا الهي لمذا لطمته هو غاضب الآن ما عساي ان أفعل يا الهي إنه طيب أنا احبه ولن أتركه سآخذ النقود وسأخرجه عله يسامحني عن ما فعلت.. ذهبت سوار إلى المنزل وأخذت تبحث عن النقود ودخلت غرفة زيد وراحت تبحث فوجدت حقيبةً فوق الخزانه حاولت أن تفتحها ولكنها موصده حملتها ورمتها أرضاً مرّه ومرتين وثلاث حتى فُتِحَت فلم تسدق ما رأته عيونها ..كلا ....كلا .هذه المجوهرات التي سُرِقَت من بيتنا هل زيد هو من سرقها ذك التافه لن أدعه يخرج ولن أراه ثانيه ..وأخذت تبكي في حالة هستيريا لم تشهدها من قبل .. أمعقول زيد الطيب هو من سرقها هل كان السبب في مقتل تلك المرأه كيف جرأ على تكبيلها آهٍ رأسي يؤلمني مذا أفعل أنا حائره ,, بينما كانت سوار تغوص في فكرها كعائمٍ في البحر بين مدٍ وجزر تؤخذه الشطآن لا إرادياً كان زيد خلف القضبان مسنداً رأسه بكلتا راحة يديه ممداً على سريرٍ يكاد أن يُريح كان ينظر إلى السقف ولكنَّه لا يراه بل يغرق في أفكاره ..فتاةً وجدتها ذائبه تحت مطرٍ في ليلةٍ لا يوجد فيها ضوء قمر أسعفتها أدخلتها المدرسه مسحت دموعها بذلت كل جهدٍ لكي احييها كما الفتيات الاخريات وفي النهاية تلطمني وراء المعروف لطم الكفوف يا إلهي أي زمنٍ هذا ولكن مهلاً فأنا لص وها قد علمت مذا كنت اتوقع أن تقبلني وتقول وفقك الله وليقدرك على أن تسرق المزيد ولكني كنت أسرق من اناسٍ سيِّئين هل أنا مذنب ؟؟!! أين هي الآن هل فعلاً تركت البيت إلى أين ستذهب بل إلى من تلجأ إنها وحيده ...زيد ارهقت أعصابه وضع يديه على رأسه وأخذ يشد عليه وكأنَّما يحاول إيذاء نفسه لكي يكف عن التفكير الأسود الذي يجتاح مخيلته كسائقٍ يفضل الاستضام بحائطٍ على أن يصتضم بأحدٍ ما ..زيد في حالةٍ لا يُحسَدُ عليها كسوار تماماً لم تكتمل فرحة سوار حتى تلاقي شيئ لم يكن يخطر على بال أحد كالذي يجد في الطريق نقوداً فيعود إلى المنزل فرحاً ليجد بيته مديوناً بقدر ما لقي على أربعة اضعاف , زيد محكوم عليه بستة شهور مدةً كافيةً لتمزيق قلب سوار الذي لا يحتمل أن يبتعد عن زيد أكثر من ست ساعات وكأنه دمها الذي يخضع وراء القضبان زيد يحبها كأخته وهي تحبه ولكن ليس كأخيها لا تعلم ما هو شعورها تجاهه فحينما سجن علمت قدره في المنزل