قالت لى قارئة الفنجان :
سأجوب بحار العالم ليل نهار
وألف الأرض وأطوى كل الأقطار
أبحث عن عيناكِ فهذا قدرى المختار
فى سحق الوديان وفوق أعالى الأشجار
على هامات الجبال سأكون ككرة الأرض دوّار
أدور بين الفصول من بردٍ وثلج إلى لهيب ونار
عقوداً سأظل هائماً فمكتوبُ ُ عليّا أن أحتار
وأموت وحيداً شريداً أهذى بالأشعار
ولن يذكرنى أحد فأنا وهمُ ُ أو سراب لم يكن له اعتبار ...
قارئةُ فنجاني
آتعرف ما قالت لي
وقبل ان تتكلم
كانت عابسة الوجه مكفهرة الملامح عاقدة الجبين
سوادء الشعر والبشره بها رعب ظاهر
بصوتها بحه قويه
يداها عابثتان وكأنها تعبث بمصيري وبمستقبلي
فهي ترى طالعي المتخبط بقروحٍ وجروح
صعب الامر عليها
صعب عليها أن تريق الحقيقة على شفاه عمري
فطعمها مر المذآق
حين رأتني اقف آرتعش من هول ملامحها
ومن هول ما طالعته بفنجاني
رأتني أثنى مضرجة بالجرآح
والوجع مبعثرٌ بشريانها بسخاء
رأت أنثى غيداء تتقاطر ألماً
منثورة بتعويذة
يه
تترنح بجسدها على رنين الإنهاك
أغزل آحلآمي
آفترشها في عقر آمالي الباليه
كجائعة في عزلة الحرمان
كقاطنة بكهفٍ لا تتلو به سوى آيآت الآحزآن
تحترق بشهقات أخترقت القلب اليتيم
لا فجر قريب سيجلو قتامة ليلٍ طويل
والقمر مخسوفً بالضباب
والشمس مكسوفةٌ ومجللةٌ بالسوآد
رآمقتني نظراتٌ حزينه
وهامستني بكلمات شحيحه
وأمرتني بالرحيل دون عوده
فالمصير مكتوب ومنه لا هروب