من فاته الوتر في الليل كيف يقضيه ؟؟
إذا فات الإنسان قيام الليل هل تقضى بالنهار ؟
إذا فات الإنسان وتره من الليل فإنه يقضيه في النهار مابين ارتفاع الشمس إلى زوال الشمس . في الضحى .
ويشفعه إذا كان يوتر بإحدى عشرة ركعة فإنه يجعلها ثنتي عشرة ركعة
وإذا كان يوتر بثلاث فإنه يجعلها أربعا وهكذا .
فيقضيه في النهار مع الوتر ويشفعه . هكذا كلن النبي صلى الله عليه وسلم يفعل إذا فاته قيام الليل.
فضيلة الشيخ صالح الفوزان / كتاب الصلاة / باب الصلاوات المسنونة .
======================================
س : صلاة الوتر نهايتها هل هي عند ابتداء الأذان ، أذان الفجر أم نهاية الأذان وإذا نام عنها هل تقضي وكيف ؟
ج : المشروع لكل مؤمن ومؤمنة الإيتار في كل ليلة ووقته ما بين صلاة العشاء إلى طلوع الفجر لما ثبت في الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى وروى مسلم في صحيحه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي أنه قال : أوتروا قبل أن تصبحوا وخرج الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وصححه الحاكم عن خارجة بن حذافة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : إن الله أمدكم بصلاة هي خير لكم من حمر النعم قلنا يا رسول الله ما هي ؟ قال الوتر ما بين صلاة العشاء إلى طلوع الفجر والأحاديث في هذا الباب كثيرة وهي دالة على أن الوتر ينتهي بطلوع الفجر وإذا لم يعلم المصلي طلوع الفجر اعتمد على المؤذن المعروف بتحري الوقت فإذا أذن المؤذن الذي يتحرى وقت الفجر فاته الوتر أما من أذن قبل الفجر فإنه لا يفوت بأذانه الوتر ولا يحرم به على الصائم الأكل والشرب ولا يدخل به وقت صلاة الفجر لقول النبي صلى الله عليه وسلم : إن بلالا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم متفق على صحته . وكان ابن أم مكتوم رجلا أعمى لا ينادي حتى يقال له أصبحت أصبحت . وبما ذكرنا يتضح لكم أن وقت الوتر ينتهي بأول الأذان إذا كان المؤذن يتحرى الصبح في أذانه لكن إذا أذن المؤذن والمسلم في الركعة الأخيرة أكملها لعدم اليقين بطلوع الفجر بمجرد الأذان ولا حرج في ذلك صلى أربعا وإذا كانت عادته خمسا صلى ستا وهكذا يسلم من كل اثنتين لما ثبت في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فاته وتره من الليل لمرض أو نوم صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة ،
وكانت عادته صلى الله عليه وسلم الغالبة الإيتار بإحدى عشرة ركعة فإذا شغل عنها بمرض أو نوم صلى ثنتي عشرة ركعة كما قالت عائشة رضي الله عنها يسلم من كل اثنتين لما ثبت عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله كم يصلي من الليل عشر ركعات يسلم من كل اثنتين ويوتر بواحدة متفق على صحته ؛ ولقول النبي صلى الله عليه وسلم : صلاة الليل والنهار مثنى مثنى رواه الإمام أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح من حديث ابن عمر رضي الله عنهما وأصله في الصحيحين بلفظ صلاة الليل مثنى مثنى كما تقدم في أول هذا الجواب ، والله ولي التوفيق .
صدرت من مكتب سماحته برقم (492/خ) في 26/ 4/ 1409 هـ .
مجموع فتاوى ومقالات ابن باز / وقت صلاة الوتر .
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
س: من نام الليل وقد أوتر وأراد القيام لصلاة الليل إن ختمها بالوتر فماذا عليه في قول الرسول صلى الله عليه وسلم « لا وتران في ليلة » ومن لم يختمها بوتر فماذا عليه في حديث « اجعلوا آخر صلاة الليل وترا » ، ومن نام ولم يوتر فماذا عليه في حديث أبي هريرة « أوصاني خليلي ألا أنام حتى أوتر » ومن نام ولم يوتر يقصد القيام ليلا وغلبه النوم.
ج: أولًا: من نام وقد أوتر أول الليل ثم قام للتهجد آخر الليل فإنه يصلي ما كتب له ولا يعيد الوتر، امتثالا لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الوترين في الليلة.
ثانيا: من نام ولم يوتر قاصدا القيام آخر الليل وقد وجد من نفسه قوة على ذلك فإنه يوتر آخر الليل وهذا أفضل، لأنه وقت التنزل الإلهي وعملا بحديث « اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترًا » فإنه يدل على الأفضل، وليس فيه مخالفة لحديث أبي هريرة « أوصاني خليلي ألا أنام حتى أوتر » (1) لأن هذا في حق من لم يجد في نفسه قوة على القيام آخر الليل وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم أوتر من أول الليل وأوسطه وآخره، وهذا يدل على أن الليل كله محل للوتر وقال صلى الله عليه وسلم: « من خاف ألا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله، ومن طمع أن يقوم آخر الليل فليوتر آخر الليل فإن صلاة آخر الليل مشهودة وذلك أفضل » رواه مسلم في صحيحه.
ثالثًا: من نام ولم يوتر قاصدا القيام آخر الليل وغلبه النوم فإنه يشرع له قضاء الوتر في وقت الضحى ويشفعه بركعة، لحديث عائشة رضي الله عنها « أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا منعه من قيام الليل نوم أو وجع صلى من النهار اثنتي عشرة ركعة » رواه مسلم .
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.