كثيرةٌ هي آلام البشر .. وكثيرةٌ تلك المشاق والمصاعب التي تقف وتعرقل مسيرة حياتهم ..
كثيراً مايحاولون الصمود أمامها ،، فبضهم ينجح وآخر يفشل ..
ترى أ للواقع آلام وصعاب؟
بالتأكيد هناك .. فعندما يختنق الواقع بسموم دخان مصانع الحياة وحينما يرسل صرخاته
التي يقرؤها بعض البشر فتتحرك ضمائر الكلمات وتصرخ الحروف بـ ..
كفى ..
تم تصغير هذه الصورة. إضغط هنا لمشاهدة الصورة كاملة. الصورة الأصلية بأبعاد 850 * 150 و حجم 87KB.
كفى .. ظلم الأب لأبنته
و هذا الظلم يتمثل في
عضل الفتاة عن الزواج"منع الفتاة البالغة من الزواج" إما بسبب
راتبها إذا كانت موظفة فمن شدة بخله و طمعه يمنعها من الزواج
مخافة فقدان راتبها و الذي هو من أبسط حقوقها
و أما السبب الثاني فإن الأب لا يريد أبنته أن تخرج من القبيلة فينتظر
أحد فرسانها ليأتي ليتزوج بأبنته
فمن سوء الحظ لا يتقدم لها أحد شباب القبيلة و لكن يتقدم لها شباب
من خيرة الشباب و يرفض الأب و هكذا على مر السنين و تكون الضحية
الأولى هي الفتاة
كفى .. حرمان العاطفة
على الأسرة تربية الأبناء تربية صالحة و لابد من إحتضان أفرادها
و الإسباغ عليهم بمشاعر الحب و الحنان و كل فرد يحتاج إلى
هذا الحب و نقصانه يؤدي إلى الحرمان و الفراغ العاطفي و يجب
على كلا من الأب و الأم يظهران مشاعر الحب و الحنان لأبنائهم
و الفتاة بطبيعتها تحب من يثني و يستحن من جمالها أو أناقتها
فإن لم تجد ذلك من أحد الوالدين فإنها تبحث عن من يبدي إعجابه
بها فتسقط فريسة سهلة للأنحراف باحثة عن الحب و التقدير
خارج أسوار البيت
كفى .. تفرقة في التعامل بين الصبي و الفتاة
إن هذة التفرقة من شأنها تقلل من ثقة الفتاة بنفسها
فترى الوالدين يفضلون الأخ عليها
فيلقى أهتماما و هي إهمالا
و طلباته مجابه و طلباتها لا أحد يعيرها أقل تقدير
فتسعى الفتاة إلى من يقدر من شأنها بطرق غير صحيحة
و غالبا ما ينتج عن ذا الحرمان و التفرقة الهروب و عدم الثقة
و الانعزال و الصحبة السيئة و البحث عن من يملىء حياتها
حباً مزيفاً
كفى تصنّعاً ..
ما أجمل أن يعيش المرء على سجيته مبتعدا
عن التصنع و التمثيل المزيف
فالبعض يدعي الكرم و هو منه براء
و البعض يدعي الحب و هو من أكثر الحاقدين
و الأخر يتخذ من الصدق ردائا و هو
من المخادعين الكاذبين
علينا أن نعيش كما نحن فلا ندعي الكمال
بل السعي لتحقيقه
كفى لا مبالاة.
أمتنا تنزف و أبنائنا يقتلون و نساؤنا يرملون
و شيخونا يضطهدون
و نحن نضحك هنا و هناك
فلسطين و العراق دولتان عربيتان مسلمتان
نريد أن نبذل و لو القليل من أجليهما
**كفى حزنا
الأغلبية يمر بمراحل من الحزن و الاسى
و يتجرع كأسا مرا من الألام
و الهموم
و لكن لابد من التفاؤل و الإرادة القوية
لتغلب على هذه الأحزان
فاالحياة لا تسير على وتيرة واحدة فكما
هناك حزنا سيأتي بالقريب
فرحا يملئ الدنيا سعادة و بهجة فالازال الأمل موجودا
"إن مع العسر يسراً"
.. كفى هجراً لكتاب الله ..
للأسف البعض لا يتذكر القرآن الكريم إلا في رمضان والبعض الآخر لا يتذكره مطلقاً
وكأنهم نسوا أن عزتهم ونصرتهم بتمسكهم بكتاب الله والعمل به .
كتاب الله للأرواح روح به تحيا النفوس وتستريح .. قال :
(من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشرة أمثالها
لا أقول ( ألم ) حرف, ولكن ألِفٌ حَرْفٌ ولامٌ حَرفٌ ومِيمٌ حَرْف )
وقال (إقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه )
كفى تقصيراً في حق الوالدين ..
الوالدان كم تعبا في تربيتنا وسهرا على راحتنا , من الواجب علينا إحترامهما وطاعتهما
وإدخال السرور عليهما فهُما باباً من أبواب الجنة
وإن رضا الله من رضا الوالدين وسخط الله من سخط الوالدين ,
كم من انسان وُفّق في حياته بسبب دعوة من والديه.. فلهما الفضل عليك بعد فضل الله عزوجل
قال تعالى {وَقَضَى رَبُّكَ أن لا تَعْبُدُوا إلا إيّاه وبِالوَالِدين إحْساناً إمّا يَبلُغَنّ عِندكَ الكِبَر أحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا
فَلا تَقُل لَهُمَا أُفٍّ وَلاتَنْهَرْهُمَا وَقُل لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُلِّ مِنَ الرَّحْمَة
وقُلْ رَبِّي ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرا }
كفى تبرجا وسفورا
أنت يا لؤلؤة مكنونة يامن حباك الله بصفات الجمال والكمال
يامن أكرمك ورفع قدرك بين نساء العالمين
وألبسك لباس العفاف والتقى
أما آن لك أن تعرفي أن عزتك فيه ورفعتك بالتمسك به
هو عفافك وطهرك وكف عيون الشر عينك
ودليل استجابتك لرب البرية الذي أكرمك
أما قرأت قول الله تعالى
( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ
يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ
فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً ) الأحزاب/59