يسأل قارئ، أعانى من الصداع المزمن منذ فترة طويلة.. فهل هناك طرق حديثة للعلاج؟
يجيب عن هذا السؤال الدكتور أيمن أحمد عنب، أستاذ مساعد جراحة المخ والأعصاب وجراحات العمود
الفقرى بمستشفيات قصر العينى جامعة القاهرة، قائلا، معظم أسباب الصداع المزمن تكون نتيجة للضغوط النفسية والتوتر العصبى، وكذلك نتيجة لإصابة قديمة بمنطقة الرأس والرقبة، أو خشونة بالفقرات العنقية أو العمل المكتبى لفترات طويلة، وكلها أسباب تؤدى إلى تكوين بؤرة للألم في عضلات الرقبة والكتفين والفك trigger points ينطلق منها الآلم إلى الشبكة العصبية المحيطة بمنطقة الرأس، فتتسبب فى حدوث الصداع والدوار والغثيان أو القىء فى بعض الأحيان.
وهناك أسباب أخرى أقل شيوعاً مثل زيادة ضغط المخ أو ارتفاع ضغط الدم أو أمراض شرايين المخ أو أورام المخ.
ويضيف الدكتور أيمن أحمد، العلاج التقليدى المكون من المسكنات وباسط العضلات فى معظم الحالات يفشل، ومع استمرار الوقت يتحول المرض إلى مزمن.
ومفتاح العلاج يكون فى إعادة التوازن الفسيولوجى بين المراكز العليا بالمخ والجهاز الحركى والمناعى بالجسم لإصلاح الخلل بالعضلات، وهو ما يقوم به العلاج بالهوميوباثيك ميزوثيربى، فهو يتكون من مواد نباتية طبيعية ومعادن مخففة بنسب عالية مطابقة للتركيزات الفسيولوجية بالجسم فتنبه الوصلات العصبية للخلية المصابة فترسل إشارة للجهاز العصبى وتحفز المناعة، وبذلك تبدأ عملية الإصلاح للمنطقة المصابة. Neuro-Endocrine-Immunological feedback.
ويعتبر هذا العلاج أحدث وأأمن طريقة لعلاج مختلف أمراض الجهاز الحركى بالجسم، من آلام العضلات وخشونة المفاصل والانزلاق الغضروفى واختناق الأعصاب باليدين وآلام العصب الخامس وإصابات الملاعب، وذلك لعدة أسباب، أولها عدم وجود أى آثار جانبية أو موانع استخدام له، حيث إنه لا يحتوى على أى مادة مسكنة أو كورتيزون، ثانيا يتم إنتاجه بواسطة شركات عالمية طبقا لأحدث نظريات فى علم وظائف الأعضاء والمخ والأعصاب، ثالثا الهدف هو الشفاء المستديم للمريض وليس التحسن الوقتى.
ويحتاج المريض المزمن إلى 8-10 جلسات وفى الإصابات الحديثة إلى 4-6 جلسات، وتصل نسبة الشفاء الكامل 84-87 % وفى أحيان كثيرة إلى أعلى من ذلك، وهذه النتائج منقولة من الأبحاث العلمية فى المجلة الطبية الدورية physiological regulating medicine.
ويكون العلاج بطريقة الحقن فى الطبقة العلوية من الجلد أو تحت الجلد فوق المنطقة المصابة، وهى طريقة الميزوثيربى وهى غير مؤلمة للمريض وآمنة فى نفس الوقت تعتبر مخزنا للدواء لفترة طويلة فتعطى تحسنا أفضل.