رسمت احلاماً ورديه
ورؤى مستقبلية ، تناثرت حولها كواكب ونجوما متلألئة
تراها دون أن تلمسها
تستنشق الفرح عنوة عن مرارة الواقع
تغمض عيناها وتشعل البصيره
تمد يداها وتمشي بخطى موجوعه
تحاول ان تجس أي نبض للأمل في طريقها
تحلق بخيالها
علها تعود لحضن امها من جديد
علها تحضى بلذة النظر لهيبة اباها
علها تغفو بين احضانهم طفلة متعطشة لحنان مفقود
لكن ليس لهم في حياتها وجود
فكان قدرها اكبر من الصمت
فتصرخ
...........وتصرخ
....................وتصرخ
{اغتراب روح وجسد }
بدا لها المكان موحشا ، تطلُّ من زواياه الأفاعي
وتزحفُ فيه الحشرات ، صرختْ بأعلى صوتها
" أخرجوني من هنا "
أجابها أحد آخر الفلول المشيعة : " ابقِِ داخلا ،
الأفاعي التي بجوارك سمّها غير قاتل ،
حاولي التعايش معها ، إنْ خرجتِ واجهتك أفاع سُمّها أكثر فتكا ".
فكان قدرها اكبر من الصمت
فتصرخ
.............وتصرخ
......................وتصرخ
{حلم بنفسجي }
تشفقُ عليها الشمس ، فتبزغُ مبكرة على غير عادتها ،
مصوّبة سهام نورها نحو قلبها، يتسلّلُ النورُ منْ خلال
مسامات حواسها،
فيقتحمُ الأمان قلبها ، تنهضُ وذراعاها تتقدماها
وضعت فيهما كامل قواها المُنهكة ،
فحب بريء استوطن نبضها
وتهم بعناقه لكن نسمات الهواء طيرت خصلات شعرها المتناثره
فدخلت في عيناها / فسقطت من على صهوة جواد حلم بنفسجي
فكان قدرها اكبر من الصمت
فتصرخ
............وتصرخ
......................وتصرخ
{ جثة قلب لا اكثر}
أعوام مضتْ والمشهد ذاته يلاحقها ، في يقظتها و أحلامها ،
بذات التفاصيل والمشاعر ، طارِحاً أيضاً التساؤلات ذاتها ،
حاولت طرده من ذاكرتها لكنّه بقيَ متشبثاً بها .
مشهد سفكت فيه صديقة عمرها عهدها وميثاقها
وعرت قلبها من بصيص الفرح
وهمست لها صديقتها لا عليكِ " مجرد جثة قلب لا اكثر "
فكان قدرها اكبر من الصمت
فتصرخ
..............وتصرخ
.......................وتصرخ