نظرت محكمة الجنايات أمس، في أولى جلسات محاكمة إماراتي أطلق النار على زوجته في غرفة النوم إثر سوء تفاهم نشب بينهما، أثناء وقوعه تحت تأثير المشروبات الكحولية، غير أن الطلقة لم تتسبب في قتلها.
وقد ترأس الجلسة القاضي السعيد برغوث، بعضوية القاضيين محمد البطل وعادل الجسمي، وتقرر تأجيل النظر في القضية إلى التاسع من الشهر المقبل للاطلاع.
وأفاد القائم بالضبط في تحقيقات النيابة بأن المتهم ارتكب جريمته إثر سوء تفاهم نشب بينه وبين زوجته، وعند سؤاله اعترف بتعاطيه مشروبات كحولية، وأنه أطلق النار على زوجته بعدما نعتته بأنه ليس رجلاً.
وقالت نيابة الأسرة والأحداث في دبي إن المتهم ويدعى (ع.ج ـ 53 عاماً)، شرع عمداً في ابريل الماضي، في قتل زوجته المجني عليها «م.ب» بسلاح ناري.
إلا أنها لم تمت لسبب لا دخل لإرادته فيه، وهو استقرار الطلقة في منطقة الظهر، وليس المناطق الخطرة، فنقلت إلى مستشفى راشد وأسعفت.
واقترن ذلك بتعاطيه مشروبات كحولية وحيازته سلاحاً نارياً (بندقية فردية) من دون الحصول على ترخيص أو تصريح من السلطات المختصة، علاوة على حيازته متفجرات، وهي عبارة عن 12 قذيفة ألعاب نارية من دون الحصول على ترخيص من الجهات المختصة أيضاً.
وروت المجني عليها، (38 عاماً)، التي نجت من الحادث من دون أن يترك لديها عاهة مستدامة، الواقعة وقالت إن الاطفال أحدثوا فوضى في المنزل في يوم الواقعة، وكان زوجها المتهم يحتسي الخمر، فثار غضبه وطلب منها تهدئتهم.
وتوجه إلى غرفة نومه، إذ لحقت به لتهدئته لكنها فوجئت بإخراجه السلاح وتوجيهه صوبها وإطلاقه النار عليها، وإصابتها في أسفل ظهرها، فتوجهت نحو منزل الجيران الذي يبعد عنهم خمسة أمتار، مستنجدة بهم.
وشهدت جارتها في تحقيقات النيابة بأنها سمعت صوت قرع شديداً على باب منزلها الخارجي، وعند فتحه رأت المجني عليها في حال مزرية والدماء تسيل منها، وكانت تستغيث وتبكي من ألم في ظهرها جراء إطلاق زوجها النار عليها.
وقال القائم بالضبط الذي انتقل الى موقع الحادث بعد ورود بلاغ الى غرفة العمليات يفيد بوقوع جريمة في فيلا في منطقة البرشاء، إنه شاهد المتهم برفقة أفراد الشرطة بعد السيطرة عليه.
وكانت رائحة كحولية تفوح من فمه، وعند تفتيشه احترازياً عُثر في جيبه على طلقة حيّة، إضافة إلى طلقتين حيتين في مخزن السلاح، وطلقة حيّة في جانب دولاب الملابس، وطلقة فارغة استخدمها في إطلاق النار على المجني عليها على سرير النوم.
وشاهد ظرفا فارغا على السرير، يحتمل أن يكون من عيار 9 مل، وطلقة أخرى على أرضية الغرفة.