وأجهشت كل الحروف
من دمع قلمي وبكت
تمايلت
في صفحتي .. وانسكبت
ترقرقت
من وجعي .. وانهمرت
حتى رأيت
كل السطور .. توضأت
من حزنها .. واغتسلت
\
/
جفّ ريق الحرف
وغصة الحزن أعيت حناجر الحديث
كم يجب أن أبلع من الصمت
حتى يسمع بعضهم .. شهيق الوجع داخلي
،
ما عادت الأمنيات .. ترسوا على شاطئ الليل
وما عاد وجه القمر يضيئ
بعد أن فقد انعكاسة الشمس
كل ما هنالك .. عتمه .. وبقايا نجمه
وثررثرة حروف
جرّحت وردة الشفاه
كانت تسكب رحيقها
في مسامع فراشه
,
والآن
تتقيأها دم .. في مرحاض ألــم
\
تركتني
أنا والليل وصهوة قلم
وبقايا حُلم .. لم يكتمل
,
أعتـــــــرف
كانت سطوري غُرّاً مُحجّله
عندما كانت تسبغ وضوءها من حبر روحها
والآن
دنّستها خطايا العشق
حتى غسلْتُها سبعاً .. أولاهن بالصمتْ
،
أخبروا السّحَرْ
بعدها .. ما عادت أنفاسه تملأ رئتي
أخبروا الفجر
بعدها .. ما عادت عيني تلعق أصابع الجمال على مائدته
أخبروا الزهر
بعدها .. أنه مال وذبل
أخبروا كل من عليها
أنهم مفارقون .. الآن وقبل الآن وبعد الآن
،
ذكّروها
أنها قطعت شرياناً كانت تغذيه
ذكّروها
أنها اغتالت نبضاً .. كانت يوماً تتراقص عليه
،
ويلٌ لها
من جهنم الجرح وسقر الغياب
وتبّاً لها
عدد ما زارني طيفها واستباح ألمي.. وأوجع
وعدد ما استصرخها نبض قلبي.. وأسمع
وعدد ما برق الحزن في سمائي منها .. ولمع