في ليلة حالكة الظلام... جلست قرب شرفتي.... أناظر القمر والنجوم في السماء.... شدني الشوق والحنين لاحبتي....فاعرضت عن النظر وبدأت بالبكاء... فبالنجوم أرى أحبتي وبالقمر أرى الضياء.... اقتربت مني نجمة بجانب القمر من عرض السماء... خاطبتني بلطف وقالت ما بكي يا صغيرتي هل تعانين من اي داء.... تنهدت بصوت عال.. رفعت رأسي وقلت لها لا أيتها النجمة... بل ما أبكاني هو الشوق والحنين.... فانا لم أرى احبتي منذ عدة سنين... اشتقت اليهم... لهمساتهم.... لاصواتهم... لابتساماتهم وضحكاتهم.... لقد فرقنا الزمن أيتها النجمة.... ما زال صوت بكاءهم عند فراقنا يرن في أذني.... ما زالت صورهم في مخيلتي.... ما زالت ذكراهم في قلبي.... جرحتني الحياة جرحا كبيرا.... فظروفها منعتني أن التقي بهم.... منعتني من سماع صوتهم .... كنت انا كالزهرة وهم كالماء الذي يرويني.... كنت انا بلا مأوى وهم كالبيت الذي يأويني.... ضات بي الدنيا.... لمن ساشكي همومي من بعدهم..... امام من سأذرف دموعي.... اخبريني أيتها النجمة.... أحن اليهم في كل ثانية ولحظة.... لكن يا ترى هل هذه هي النهاية....هل ستنتهي حياتي الى هنا... سادت لحظة صمت غريبة... سمعت صوت بكاء قريب مني... رفعت رأسي ودموعي قد جفت في عيني.... لم تعد هناك دموع أذرفها... لكني وجدت النجمة تبكي بحرقة على حالي.... فأردت أن أرسم البسمة على شفتيها.... فأمسكت بجرحي ووضعته في قلبي.... وتظاهرت بالفرح....وقلت أنا يا نجمة برغم هذا أسعد انسانة..... ابتسمت النجمة وضحكت.... قلت لها سأشق طريقي نحو النجاح وسأقطع الدروب الطويلة..... لكن في قلبي جرح غريب... قلت أما الآن أيتها النجمة عودي الى القمر الحبيب.... فيوم لقائي بأحبتي..... سيكون عما قريب