مِنْ أين أبدأ من سماء معتمة أم من أرض جافة؟ ، ومن أين أنهي من قلوب متحجرة أم أرواح متعبة ؟ كيف أعيش بين شمسٍ لا مشرقة و ضوء أمل خافت؟هل يعلم الناس أن ما أعيشه ليس كابوساً مزعجاً بل هو واقعٌ مرير؟ متى سينظر إلى نصف الكأس الممتلئ على أنه ممتلئ ؟
لماذا الأحلام تسرق من عيون الأطفال و الذكريات تصبح عالماً مهجوراً؟بما أخطى الطفل الصغير عندما ذهب إلى المدرسة؟ علام الحقد على ذكريات الأحلام وآمال الطامحين ؟ إذا كنتم تريدون الثرى فنحن الثريا ولن تصلوا الثريا ،أيها الحبر لا تنفد لا أود لقلمي أن يوقف عزفه فيرجع الهم إلي، أيها القمر لا تغب الليلة ففؤادي مشتاق لضؤك لا تضعني ممزقة في وطني ولا مكتئبة داخله.
وطني كم أبكيتني وأفرحتني لكنك آلان لست قادراً على احتمالي وطني يا من علمتني كيف أن القوة ليست بالعُدد ولا العدد إنما بالعزيمة و الإصرار يا زهرة بالرغم من قسوة الإعصار لكنها لم تقتلع ووقفت في وجه الإعصار، يا من ترخص روحي لتروي ظمأى الأرض وتروي أزهارك كم أعشق ترابك، وكم أتمنى أن يحوي جثتي ترابك الطاهر يا بلسماً للجروح علمني كيف أداوي الألم بالأمل والصبر والعزيمة لم تعد كلماتي تسع جوف قلبي فقد توقف القلم من شدة حبه لك لخجله من أن يجمع حبك داخل كلماته يا من يوم داخله يساوي سنين خارجه شكراً وطني لأنك حميتني من أن أكون سجينة تدعو للشفقة فلسطين كم أحبك