من المعروف ان السهر وقلة ساعات النوم مضرة للانسان وصحته، بحيث انه يرهق الجسد ويضر بالساعة البيولوجية للانسان. وإذا كانت متطلبات العمل والعائلة تعني عدم الاستراحة ابتداء من الفجر وحتى منتصف الليل فإن تقليص ساعات النوم ليلا يعني ارتفاع نسبة احتمال الإصابة بأمراض القلب والجلطات الدماغية حسبما وجد علماء من جامعة "ورويك"، فهؤلاء اكتشفوا ان النوم لأقل من ست ساعات يزيد من احتمال الموت بسبب أمراض القلب بنسبة 50% واحتمال الموت نتيجة للإصابة بالجلطة يرتفع بنسبة 15%.
وتوصل فرانشيسكو كابوتشيو بروفيسور طب الأوعية الدموية والأمراض الجلدية ود.ميتشيل ميللر المحاضر في العلوم السريرية مع فريقهما إلى هذا الاستنتاج بعد متابعة 470 ألف شخص ينتمون إلى 8 بلدان في فترة تتراوح ما بين 7 و25 سنة ونشر بحثهم في مجلة "القلب" الأوروبية.
وقال د.كابوتشيو لمراسل صحيفة "التلغراف" اللندنية: "هناك توقع في مجتمعات اليوم بوضع قدر أكبر من الأشياء في حياتنا. لذلك فإن كل الصراع من أجل تحقيق التوازن ما بين العمل والحياة يتسبب في جعلنا نضحي بساعات نوم ثمينة للتوثق من أننا نكمل كل الأشغال المتوقع إنجازها منا.
لكننا بقيامنا بذلك نرفع بدرجة كبيرة من مخاطر الإصابة بالجلطات الدماغية وأمراض الأوعية القلبية التي تنجم عنها الجلطات القلبية".
وأضاف البروفيسور كابوتشيو: "إذا نمت أقل من 6 ساعات في الليل وكان نومك مضطربا فإن احتمال اصابتك بمرض القلب يزيد بنسبة 48% وتزيد نسبة احتمال اصابتك بجلطة دماغية بـ 15%".
فالمنحى الذي قد يتابعه المرء في السهر حتى ساعة متأخرة في الليل والاستيقاظ مبكرا هو حسب رأي كابوتشيو "قنبلة موقوتة" لصحته، لذلك فإنه من الضروري تقليص احتمالات الإصابة بمرض يهدد الحياة.