من الغريب أن الأيام التي مرت ..
صافيا جزئيا ...
تخل سمائها من الهموم
بدئت أرى بعضا من الوان الحياة ...
تستتر خلف اللون الاسود ..
عانق الضوء جدران حجرتي المتشققة ...
خرجت زهرة بيضاء في منتصفها ....
لأول مرة اصتنع ابتسامة تزين وجهي ...
وأناضل كي افتح باب الفرح المفقود ...
نظرت جيدا لهذه الزهرة ...
استهجن خروجها في منتصف حجرتي ...
أقتربت قليلا منها ...
أتمعنها ... انظر جمالها
دهشة علتني .... رعشة انتابتني
بعض حبات الدم تزينها ...
تتلألأ كأنها تقول لم يحن الميعاد لكي تكون سعيد ...
كفرت بالورد ودهاليز الوعد ...
ما حان الوقت لأنسى خطاياهم .....
رقبتي شلت لثقل دمائهم ...
والعقل رفض نسيانهم
هل من المعقول أعود طفلا ؟
اسعد في ازقة الحارة الضيقة
ام سأغرق في وحل الدنيا المستبدة ؟
أيها الأمل الهارب من عدالة الحزن
لما عاشرت أمك السعادة ؟؟؟
وقتلت أختك الفرح ؟؟؟
الم تحن الان عودتك لرجل ارادك وبشدة ؟
برغم ظلم الدنيا وقهر الحياة ...
انتظرك أيها الامل ..
وسأدوسك كما أدوس الارض
فأنا الان لا أحتاج الى سكير يخرجني من مستنقعي