بين حلمي ويقظتي رأيت نفسي أني قد صرت في نابلسها زائراً
فرحت ديارها فــي مرابع حنين راجياً
. . . . . . . . . لوصال الأميرة راجياً
. . . . . . . . . لسمـراء الجبل راغباً
فقالت لي أن يا أيها الحلبي ما جاء بك دياري فإن دياري لبني دارك عليهم محرماً
فأجبتها أنا الحلبي قد جئتك يا أميرتي لوصالك طالباً
فـــإن حبك قـــــد صـــار فـــي قلبـــــــي ساكنـــــــــاً
وعقلــــــي فـــــي هــــواك وطالبـــــــاً رضاك أسيراً
ولأجلك تركت الشهباء عنها راحـــلاً
. . . . . . . وعنهــا لســــت عــــائداً
إلا بأميرة الجبل قد صرت لها واصلاً
فقالت لي . . . . . . !!!!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟
يا أيها الحلبي إن حالي كحالك أن لم يكن أسوأ
فقد أخذت قلبي وصار في الشهبـــاء سكينـــــا
وروحي وعقلي قـــــــــد صــــار فيهـــا مقيمـا
ولوصـــــــالك للزمـــــن أن يـــــأتي سريعـــــا
لذا فإني لوصالك راضية
ولرغبــتك بـــــي موافقة
وللشهباء إني لهـا قادمة
وبين جدرانها سأصبح ساكنة
فأرحم بعدي عن نابلس وأهلهــــا فأنـــــي سأصبــــــح عنهم بعيدة
فقلت لها في القلب مكانــــك لا بين الجـــدران ستصبحيــــن سكينة
وحراسك رموشي ومسكنك بين أجفاني وروحي أمام روحك ذبيحة
فـــأنت سمـــراء الجبــــل قـــــد صــــرت للشهبــــــاء أميــــــــــرة
بين حلمي ويقظتي هـذا ما جرى معي مع أن الأمكنة مـن بعضها قريبة إلا أن الوصال بينها محال فمتى يصبح الحلم حقيقة ويصبح الوصال معها ممكنا . . . . .