لان الفرحة اكبر بكثير من ان تختزلها وريقات فانية ..
اكبر من ان تحويها تنهدات عاشقة..
اكبر من ان تخصر في نقاط يبللها الالم فتغرق في اول دمعة !
اكبر من تلك الكلمات التي يقولها الحبيب لمحبوبته ...
نكتب الاحزان عزاء لذكرياتنا الجميلة ..
ووداعا لأحلام وردية اندثرت ساعة ولادة جديدة ..
حـــــــــــــــــــــين
يغتالها سيف الفراق ..
نكتبه لأن الحزن صار شعار البشرية ..
و الفرحة غريب يبحث عن مأواه ..
ما علم ان وطنه منفاه
و في فؤاده طمست كل معالم الامل..
وأحرقت ملامح الإبتسامة ...
واندثرت معالم الخيال
بلغة الصمت نكتب ... نحزن .... وكثيرا ما نبكي ...
نكتب الحزن كتبرير واقع يملكنا .. يتصارع فيه الليل و النهار ..
و يتنازع نور الشمس مع ضوء القمر
وهل للقمر من بديل ...؟؟؟؟...
وهل للشمس من بديل ..؟؟؟؟..
نكتبها كبلسم على جراح تنزفها دنيانا .. فما الخير خيرنا و لا الشر ضدنا ..
نكتب الحزن لدمعة يتيم ما عادت أمه تبكيه ..
لقطرة ندى ما عادت وردته تحويه ..
لحلاوة عيد لم تجد طفلا تسليه ..
...
نكتبه على صوت دنيانا ..
تلملم أمتعتها بعد أن سئمت الإنتظار .
حتى الألوااااااان ...
صارت لونا رماديا لا الأبيض يحويه و لا السواد يكفيه ..
عندما تتخبط الضمائر بحثا عن عقل يحويها ..
نكتب الأحزان ..
عندما تستخسر الدمعة أن تنزل من مآقيها..
نكتب الأحزان ..
عندما تجدف الرحمة بعيدا عن شطآن مضاجعنا ..
نكتب الأحزان ..
عندما تضيع البراءة بين قعقعات الحروب ..
نكتب الأحزان ...
عندما تتيه المكارم في الدروب ..
عندما تصرخ الشيم و الأخلاق .. "من لنا "؟؟!!
عندها نمسك القلم ونكتب
حزننا ... الذي لا زال يعيش
دموعنا التي لا زالت تبحر على الخد
نحاول أن نتنفس شهيقا ولكن الحزن صار لنا الشهيق والزفير
واحتل الشرايين ...
والجسم انقسم نصفين
نصف هاهنا
ونصف لا ندري اين ؟؟
الى متى أمالنا معلقة بين سماء الجحود وأرض الهجران
أما آن أوان هذا القلب ان ينام على ارض حضورك ... أم قدرٌ عليه في أن يموت غريباً في اراضي نسيانك .
عندها وعندها نكتب الأحزان ..