أنا مستعد لأن أرحل
لملمت أشيائي داخل الحقيبة
و لحسن الحظ كانت هناك عينان جميلتان
تراقبني عن بعد و أنا أستعد للرحيل
تلك هي من علمتني فنون الغزل ....
غريب ما يحدث الآن ..
يا أيها المكان السحيق
يا أيها الحب .. يا أيها الرفيق
هذه حال دنياك أبدا
لحظة ارتعاشات
تولد على صهوة جواد يشبهني
يمتطي غبار السنين
وحين بزوغ الفجر
تنتحر الشمس على أسوار خجلها
و تضيع من خطواتي الطريق
يا أيها المكان السحيق
يا أيها الحب .. يا أيها الرفيق
على شاطئ مهجور
ألملم أشيائي المبعثرة
و في حقيبتي وضعت كلماتي
لا جواز سفر
و لا أوراق هويتي
فجواز سفري .. عيناك
و أوراقي كلها
تلك التي استلمتها يداك
سأمضي هناك .. حيث الغربة و الحنين
حيث أبدا
لن تعودي تحسين
حيث دوما لن تعودي تلهثين
يا كل جمر
و يا كل رماد خلفته بداخلي السنين
و اذكري أبدا يا "...... "
أين أنا الآن ؟
و أين تراك الليلة تنامين ؟
ما بين أحضاني أنا
أم ما بين أحضان .. ذاك
هربا من قلب احتضنك
فاشتراك ..
ما بين أحضان .. ذاك
حقيبتي .. تشتكي مني
و من وجعي
يشتكي قلبي الذي غدرت به السنين
حقيبتي ..
يالك .. و يال صبرك
ما تراك عساك تفعلين ؟
إذا ماشتدت بالحروف حمى الغرام
مسافر أنا ..
فاعذرني أيها المكان السحيق
ليتني أظل ثملا بهواها
ليتني لا أصحو .. لا أفيق
أيها المكان السحيق
ليتني أيها الحب
ليتني أيها الرفيق