قضت محكمة جنايات الإسكندرية بسجن مدرس مصري 6 سنوات، بعدما أدانته بضرب تلميذ ضربا أفضى الى موته, حسب ما افاد مصدر قضائي، الخميس 25-12-2008.
وتعود أحداث القضية الى شهر اكتوبر الماضي عندما وقف التلميذ إسلام بدر (11 سنة)، في فصله بمدرسة سعد عثمان الابتدائية بالإسكندرية، بينما كان مدرس الرياضيات هيثم نبيل عبدالحميد (33 سنة) يعنفه، ويوبخه، لأنه لم يحل جزءًا من الواجب، فهمّ بضربه بالمسطرة، ولما لم يستجب التلميذ قرر عقابه انفرادياً خارج الفصل، وضربه بقسوة على بطنه ضربة أصيب بعدها إسلام بالإغماء، فتم نقله إلى مستشفى شرق المدينة، وهو يعاني ضيقاً في التنفس وتباطؤا في النبض واتساعاً في حدقة العينين، حتي توفي نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية والقلب، وفشل وظائف التنفس والمخ.
وأحيل المدرس الى النيابة حيث اعترف بارتكاب الواقعة، مدعياً أنه ضرب إسلام بغرض تأديبه فقط وليس قتله، ووجهت له النيابة تهمة القتل وقررت حبسه ٤ أيام علي ذمة التحقيقات.
وشهدت محكمة جنايات الاسكندرية حضورا مكثفا من المواطنين وأهالي التلميذ والمدرس، وحمل المواطنون لافتات من القماش مطالبين فيها بتطبيق أقصى عقوبة ضد المدرس.
وقال محامي المتهم حسام بعلول إن "موكله مدرس حاصل على عدة مؤهلات تربوية تمنعه من اقتراف واقعة قتل التلميذ".
ومن داخل قفص الاتهام وقبل صدور الحكم وقف المتهم نافيا ارتكابه الجريمة وقال "لم أكن أقصد قتله وانهمر بالبكاء".
وتعددت حوادث ضرب تلاميذ المدارس من قبل المدرسين فى مصر خلال الفترة الماضية، الأمر الذى دعا يسري الجمل وزير التربية والتعليم في مصر إلى إصدار قرار وزاري بمنع استخدام العنف في المدارس.