يحتجز مريض سعودي في إحدى المستشفيات المصرية بسبب عدم قدرته دفع تكاليف العلاج والتي تتجاوز المائتي ألف ريال، وتلكؤ وزارة الصحة السعودية في الاستجابة لموقف هذا المواطن الحرج.
وتعود أحداث هذه القصة إلى أن هذا الشاب الذي يعاني من شلل نصفي كان قد تم استدراجه من قبل مجموعة من الشباب في منطقة بلجرشي بالباحة في المملكة العربية السعودية، حيث اعتدوا عليه بالضرب وحاولوا ممارسة أفعال مشينة معه وعندما لم يتمكنوا من ذلك رموا به من مكان مرتفع خارج العمران في بلجرشي مما أدى إلى إصابته بكسور مضاعفة في العمود الفقري وتهتك في الرئة ونزيف غشائي في الكبد وشلل نصفي يقول والد “الضحية” : لقد جرى على الفور نقل أبني الى المستشفى العام ببلجرشي، بعدها صدرت موافقة ولي العهد على علاجه ونقله بواسطة الاخلاء الطبي إلى أحد مستشفيات وزارة الصحة بجدة إلا أن موافقة الجهات الطبية استغرقت (11) يوما رغم أن حالة ابني على المحك ، وذلك بحجة عدم وجود سرير شاغر.
وسعيا لتأمين العلاج المناسب لابني رفعت طلبا لأمير منطقة الباحة لتحويل الحالة إلى مستشفى الملك فهد للقوات المسلحة ، وجاءت الموافقة إلا أن المستشفى فاجأنا بأن الطبيب المتخصص في هذه الحالة (طبيب مقيم ) مسافر خارج المملكة مما ضاعف معاناتنا.
ويمضي قائلا: وبعد اتصالات بالاصدقاء المصريين اكتشفنا أن هناك طبيبا متخصصا في فقرات الظهر في جمهورية مصر العربية ، وراسلنا المستشفى واخبرونا بوجود العلاج اللازم وابدوا استعدادهم لاستقبال الحالة ، وأضاف : بعد وصوله المستشفى في القاهرة اجريت لابني عملية عاجلة ، وبعد الاطمئنان على حالته ذهبت إلى سفارة المملكة من أجل مساعدتي على الرغم من الموافقات المسبقة بعلاج الحالة إلا أنه لم يتم تسديد تكاليف العلاج بالمستشفى في القاهرة والتي وصلت إلى 200 ألف ريال ولاتزال الفاتورة تزيد بسبب احتجاز ابني في المستشفى.
مشيرا إلى أنه أنفق كل ما يملك في سبيل علاج ابنه وليس لديه ما يملكه حتى يبيعه من أجل أبنه، وأضاف والد الضحية وهو يدرف دموعه إننا نعيش في بلد القوي يأكل فيه الضعيف ولا مكان فيه للفقراء والمساكين فأنا مواطن ومن حقي أن أعالج أبني على نفقة الحكومة ولكن ليس من حقي أن أطالب بذلك وموت أبني لا يهم كبار القوم في الرياض لأنه لا يعنيهم.