السعاده.............. ,
مع أول أيام السنة الهجرية الجديدة الكل منا يتطلع إلى حياة أفضل ومعالجة الأخطاء والسلبيات التي واجهنها في سنين العمر المنصرمة دعوة إلى التفاؤل دعوة إلى محاسبة النفس على كل لحظة خطأ وندم تام على ما حدث وإصرار وعزيمة على عدم تكرار الخطأ .
فهنا تتجلئ التوبة وتقول كلمتها
بداية
أخذ بيده قلمه ,,, ووقف أمام النافذة يتأمل السماء الخالية من النجوم.
خط أحرفا متباعدة في ورقته,,نظر إليها وتبسم ,, ثم شرع بالضحك وما إن فعل حتى بدأت دموعه بالانهمار ..مسحها بطرف كمه...وبدأ يحدث نفسه...
ما بك تضحك وتبكي وكأن مسا من جنون قد أصابك!
تيقن بأن تلك الأوراق تحمل بين طيات فراغها قصة فاشلة...!
.................................................. .................................................. ....
نظلم أنفسنا كثيرا حين نتوهم أننا فقدنا للأبد كل فرصتنا للسعادة المأمولة لأنه قد فاتنا تحقيق بعض رغباتنا في أحدى فترات العمر .
فالحق
أن فرصة السعادة تظل قائمة في الأفق لكنها مؤجلة إلى الوقت المعلوم في لوح القدر , كما أن ما فاتنا منها لم نكن لنعلم علم اليقين هل كانت السعادة التي كنا نتطلع إليها حقا أم كانت بابا مؤكدا للتعاسة والشقاء أوصدته الأقدار الرحيمة دوننا .
الإنسان ذو القلب الحكيم هو الإنسان القادر على استشعار السعادة في أبسط الأشياء ويحاول جاهدا على أن يحول هزائمة الشخصية واخفاقاته إلى سلام نفسي وزاد يتزود به في سعية لنيل السعادة التي يستحقها .
تيقنت
بأن ما لا يصلح لإنسان قد يصلح لغيره ورفض البعض لنا لا ينفي عنا جدارتنا بالسعادة مع غيره
وإنما هو دليل فقط على أن من رفضونا لا يصلحون لنا ولا نصلح لهم
واننا حين نلتقي بمن تتوافق معهم شخصياتنا وتتآلف أرواحنا فلسوف نتلاحم معهم ونرشف معا رحيق
السعادة والنجاح .
.................................................. .................................................. ....
نهاية
نرجو من الله العلي القدير يحفظ علينا سعادتنا و يهبنا ما نتطلع إليه منها وألا نشغل أنفسنا بمقارنة حظوظنا مع حظوظ من نالوا
أكثر مما نلناه نحن من الأسباب