أخواني وأخواتي الكرام..
كثيرة هي الأشياء التي تستحق التقدير والثناء سواء كانت من مخلوقات
الله أو من وضع يد الإنسان لكني هنا أوجه الف تحية من فم الحياة ومن
فم الصباح ومن فم المساء لمن يستحقها...
.
.
.
للوردة تفرش وريقاتها في كل الأتجاهات وتنشر عطرها في كل النواحي..
.
.
للفراشة التي تلونت اجنحتها بألوان الشمس..
.
.
لليد الخيرة التي تعمل دائما للبناء..
.
.
للقلوب التي أشرق فيها نور الحب لله ثم للناس وأضات فيها شمس
الشجاعة والإيمان والنقاء..
.
.
للألسن التي تسبح بحمد الخالق المعبود..
.
.
للحقول التي تفرش بالخصب والخضرة والنظرة جنباتها بعد صدورها لكل الناس..
.
.
للأشجار التي تمتد اغصانها للهواء وللشمس وللناس محيية..
.
.
للينابيع تتفجر بالمياه وتجود بالحياة على كل حي..
.
.
للعظماء الذين يصنعون التاريخ حضارة وتمدن..
.
.
للذين يقولون كلمة الحق ولو على رقبتهم..
.
.
للذين يرأفون ويرحمون بالناس..
.
.
للذين عند المقدرة يعفون وعن الإساة يصفحون ..
.
.
للذين لايذلون لأحد من الناس ولايذلون أحدا من الناس..
.
.
للذين لايزنون ولايفسقون..
.
.
للذين اتخذوا من العقل مرشدا ومن العلم سراجا ومن العمل الحر الكريم
سبيلا وغاية ومن التقوى رداءا ومن الصدق عزا وغذاء ومن الحكمة سيفا
ومن التواضع مركبا ومن حسن الخلق حلية ومن العفة مذهبا..
.
.
للذين كفو الطرف عن المحارم واللسان عن المآثم واليد عن الظلم..
.
.
للذين قدموا الخير لمن اساء اليهم وأعطوا جرعة ماء مقابل الحرمان...
.
.
للمرأة التي تاج رأسها القناعة واجمل لغة تتكلم بها عيناها الصدق
وأجمل صورة تزين بها وجهها الوداعة وأجمل حلق تزين به أذنيها الطاعة
وأجمل عقد تزين به جيدها التواضع وأفضل احمر شفاه تلون به شفتها
الرصانة والحشمة واكبر ماتجمل وتحلي به ذاتها ورد البر وزهر الأحسان..