سجل علماء البحث الطبي بجامعة كورنيل الأميركية حالة فريدة لدماغ شخص أمضى قرابة 19 عاما في ما يشبه غيبوبة، تمكن خلالها من إعادة بناء مسارات عصبية بديلة عن المتضررة.
وذكرت صحيفة “لوس أنجلوس” تايمز أن تيري واليس، (39 عاما)، استفاق من شبه غيبوبة في العام 2003 وتلفظ بكلمة “أمي”. وكانت شاحنة صغيرة تهاوت من الطريق السريع لمسافة 25 قدما واستقرت على سطح منزله ما أدى إلى إصابته في دماغه. وأوضحت الصحيفة أن فريقا من علماء كلية ويل الطبية بجامعة كورنيل في نيويورك تفحص دماغ واليس بعدما استعاد وعيه الكامل مستخدما تقنية استشعار جديدة، فوجد أن الخلايا السليمة في الأماكن غير المتضررة طورت محاور عصبية جديدة لنقل الرسائل بين أقسام الجهاز العصبي.
وقال الباحث نيقولاس شيف المتخصص في الجهاز العصبي إنه، من حيث المبدأ، “عمل دماغ تيري على تكوين مسارات جديدة للاتصال بالمراكز المسؤولة عن النطق والحركة في محاولة للتعويض عن المسارات المتضررة”. واستعاد واليس قدرته على تركيب جمل وجزءا من حركة أطرافه، لكنه لا يزال غير قادر على السير أو تناول الطعام من دون مساعدة.